حقق الرجاء البيضاوي فوزا ثمينا على مضيفه أولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط الذي كان يراهن على نتيجة إيجابية تعيده للصدارة والفوز بلقب بطولة الخريف. لكن معطيات اللقاء التقنية والتكتيكية كانت لفائدة الرجاء الذي أجاد التعامل مع متغيرات اللقاء واستحق الفوز الذي عزز به رصيده ليصل إلى 25 نقطة، مكنه من الارتقاء في سبورة الترتيب إلى الرتبة الثالثة، في حين بات الفريق الخريبكي مطالبا بتعزيز تركيبته البشرية وإعادة الانضباط إلى المجموعة. بداية النزال كانت قوية حاول خلالها الفريقان بسط النفوذ على وسط الميدان وعدم المجازفة بالهجوم المطلق، مما تسبب في قلة المحاولات الحقيقية للتسجيل ليراهن الفريقان على استثمار الكرات الثابتة، حيث تمكن عميد الأولمبيك أمين نجمي، على إثر ضربة زاوية من الجهة اليمنى، من تسجيل الهدف الأول لفائدة الأولمبيك في الدقيقة 22 . محاولات الرجاء لم تتأخر كثيرا إذ كاد المارد عمر نجدي أن يعيد الأمور إلى نقطة البداية بعدما نجح في اختراق دفاع خريبكة، لكن محمادينا تكفل بالصد. ومباشرة بعد إعلان الحكم عبد الرحيم اليعقوبي عن نهاية الجولة الأولى، أبى لاعب لوصيكا إسماعيل كوشام إلا أن يصنع الحدث بعدما اعتدى على زميله محمد عسكري أمام أنظار الحكم الذي لم يتردد في إشهار الورقة الحمراء في وجهه قبل الولوج إلى مستودع الملابس ليتحول مسار اللقاء خلال الجولة الثانية، إذ عمد فاخر إلى إخراج ياسين الصالحي وعوضه بحسن الطير الذي أعطى شحنة قوية لأداء الرجاويين الذين بسطوا سيطرتهم على اللقاء مستغلين التفوق العددي وتمكنوا من التعديل في الدقيقة 47 بواسطة عمر نجدي الذي استغل فراغا دفاعيا من الجهة اليمنى وفتح لنفسه ممرا طويلا أوصله بسرعة إلى زيارة شباك محمادينا. ولم يقو أصدقاء نجمي على مجاراة لاعبي الرجاء، إذ افتقد أداؤهم إلى التركيز. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع بأن المباراة تسير في اتجاه التعادل تمكن حسن الطير من تكسير خطة التسلل وانفرد بالحارس الفوسفاطي الذي تصدى للكرة في المرة الأولى، لكن عمر نجدي كان متواجدا في المكان المناسب حرا طليقا وبسهولة وضع الكرة في الشباك، وذلك في حدود الدقيقة 90 ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز مستحق للرجاء. وحسب لمريني فقد خسر فريقه المباراة بمستودع الملابس بسبب الارتباك والنرفزة، مما سهل من مأمورية الرجاء. وقاسمه فاخر نفس الرأي، إذ اعتبر نقطة التحول في المباراة كانت بعد طرد كوشام.