شكلت الصحوة الأخيرة للأولمبيك حافزا للجمهور الخريبكي الذي عاد إلى ثأتيث مدرجات ملعب الفوسفاط في المباراة التي جمعت لوصيكا والجيش الملكي الذي يعيش على إيقاع تصدعات داخلية بين المدرب العامري والجمهور العسكري واللاعبين، مما أدى إلى فك الارتباط بكل من القديوي ولمناصفي. وكان الفريق الخريبكي أكثر إصرارا في الوصول إلى مرمى الحارس العسكري من خلال المحاولات العديدة التي مكنته من غزو مرمى العسكريين بواسطة كل من محسن عبد المومن ووسام البركة وإسماعيل كوشام، شكلت اختبارا حقيقيا لمدى جاهزية الحارس الشاب حمزة حمودي الذي تألق في الذود عن عرينه وحافظ على نظافة الشباك، وساعده في ذلك الحضور القوي للدفاع وعدم المجازفة بالاندفاع نحو مرمى محمادينا. خلال هذه الجولة تحسن أداء العسكريين، حيث تفوقوا في نسبة احتكار الكرة، وخاصة على مستوى وسط الميدان، وكانوا سباقين إلى تهديد مرمى محمادينا الذي استطاع صد قذفة رضوان بقلال في الدقيقة 57، لكن رد الفوسفاطيين لم يتأخر كثيرا، وكان بواسطة زكريا أمزيل الذي كاد أن يفتتح التسجيل لولا التدخل الناجح للحارس حمودي في الدقيقة 60، ليتواصل اللقاء على إيقاع التكافؤ إلى حدود الدقيقة 78 وعلى إثر ضربة زاوية نفذها كوشام من الجهة اليسرى وأتمها بنجاح اللاعب أخميس الذي توفق في هز شباك الحارس حمودي. بالمقابل لم ترق محاولات الزوار إلى إقلاق الحارس محمادينا إلى غاية إعلان الحكم يارا من عصبة الصحراء عن نهاية اللقاء بتفوق الفريق الخريبكي بهدف دون رد، محققا بذلك فوزه الخامس منذ انطلاق الدوري، والرابع على التوالي، ليرفع رصيده إلى17نقطة، وبالتالي تصدر الترتيب العام، في حين شكلت هزيمة الجيش الملكي ضربة موجعة للمدرب العامري الذي بات مهددا بدفع فاتورة أزمة النتائج. وفي تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» قال لمريني بأن الانتصار لم يكن سهلا بالرغم من السيطرة الميدانية، كما نوه بأداء اللاعبين الذي اتسم بالذكاء والقتالية من أجل انتزاع ثلاث نقط ثمينة مكنت الفريق من التمسك بالصدارة. في حين اعتبر العامري الاستحواذ على الكرة والفرص لم تكن كافية لتجنيب فريقه الهزيمة أمام لوصيكا الذي أصبح من الفرق التي يصعب تجاوزها. وأضاف بأن بداية فريقه تبقى غير مشجعة بحكم مغادرة اللاعبين الذين أنهوا عقدتهم مع الفريق، وقرب انتهاء عقدة لاعبين آخرين، مما يجعل تركيزهم أثناء المباريات يقل، لأن عقولهم أصبحت مع الفرق التي يمكن أن يتعاقدوا معها.