إجراءات أمنية مشددة واكبت لقاء أولمبيك خريبكة والرجاء البيضاوي، حيث تم اعتماد أكثر من 800 رجل أمن لتأمين المباراة داخل ملعب الفوسفاط وخارجه، وكذا بالطرق المؤدية له نظرا لأهمية المباراة، التي تعد من المحطات الحاسمة في تحديد الملامح الأولى لبطل الدوري بالنسبة للزوار، وأيضا تأمين البقاء بالقسم الأول بالنسبة لأصحاب الميدان. فمع بداية الجولة الأولى، بادر الرجاء إلى تهديد مرمى الحارس العلوش، باعتماد التسديد من خارج منطقة العمليات، وكذلك عبر التمريرات الجانبية، حيث استغل كوشام ارتباكا في دفاع لوصيكا، وانسل من الجهة اليمنى ومرر الكرة في اتجاه حمزة بورزوق، الذي ارتمى على الكرة بضربة رأسية، فأسكنها شباك الحارس الفوسفاطي في الدقيقة 17. بعد هذا الهدف تحولت المبادرة إلى لفريق الخريبكي، الذي هدد مرمى الحارس خالد العسكري في أكثر من مناسبة، لكن ضعف التركيز والتسرع حالا دون بلوغ هدف التعادل. واستمر نفس الإيقاع خلال الجولة الثانية، إذ تمكن الفوسفاطيون من تعديل الكفة في الدقيقة 56 بواسطة سعيد كرادا، بتسديدة قوية، عجز الحارس خالد العسكري، الذي كان متقدما، عن صدها، فتابعها بعينه وهي تتهادى في الشباك. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الفريق الخريبكي سيواصل ضغطه لتسجيل هدف التقدم، تراجع إلى الدفاع لتتحول المبادرة إلى الرجاء، خاصة بعدما عمد امحمد فاخر إلى إدخال بدر الكشاني وياسين الصالحي، اللذين منحا شحنة إضافية للأداء الهجومي الرجاوي، حيث تمكن عادل كروشي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 88، بعد تلقيه كرة بينية جميلة من ياسين الصالحي، خدع بها الدفاع الخريبكي، ووضعت كروشي في حالة انفراد بالحارس العلوش، ويسدد بدون عناء في المرمى الفوسفاطي، قبل أن يعمق الفارق ياسين الصالحي في الدقيقة الثانية من الوقت البديل. ليعلن الحكم اليعقوبي عن نهاية اللقاء بفوز مستحق للرجاء بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليعزز مكانته في مقدمة الترتيب برصيد 52 نقطة، في حين تجمد رصيد لوصيكا عند سقف 26 نقطة. تصريحان امحمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي «المباراة لم تكن سهلة، باعتبار أن الدورات الأخيرة أصبح يلعب فيها الفريق الخريبكي بشكل جيد، كما شكل الملعب عائقا بالنسبة لنا على مستوى الأداء السريع، مما تسبب في عياء اللاعبين في عدة فترات من اللقاء، إلا أن التغييرات التي قمنا بها ساهمت في تنشيط الهجوم، ومكنتنا من الظفر بالفوز، الذي كنا في أمس الحاجة إليه لمواصلة البحث عن اللقب». فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة «لعبنا ضد فريق قوي ومتصدر للبطولة برصيد هام من النقط، ويتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين. وبخصوص التغييرات، فقد كانت كلها اضطرارية سواء بسبب الإصابة، كما هو الشأن بالنسبة لعمر سربوت أو نفاذ المخزون البدني لسعيد كرادا. وبالرجوع إلى المباراة فقد كانت متكافئة بين الفريقين، كما أنني أتحمل المسوؤلية في الهزيمة وسنتدارك الموقف مستقبلا».