سجلت مباراة أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، والتي انتهت لفائدة العسكريين، بهدف من توقيع المهدي برحمة في الانفاس الاخيرة من المباراة، عودة الحارس حمزة بودلال الذي غاب عن الميادين لأزيد من سنتين. لم يرق الأداء التقني خلال الجولة الاولى إلى المستوى، حيث تميزت المباراة بالصرامة التكتيكية من الفريقين اللذين عمدا إلى إغلاق المنافد وتقليص المساحات الفارغة، مما أدى إلى تمركز الكرة في وسط الميدان، وبالتالي انعدام الفرص الحقيقية للتسجيل. ولم تشكل الكرات الثابتة، وكذلك القذف من بعيد، أي خطر على حارسي المرمى اللذين لم يختبرا طيلة الجولة الأولى. ومع بداية الجولة الثانية عمد العجلاني إلى إخراج الأطلسي وإقحام المزكوري لإعطاء نفس جديد على مستوى وسط الميدان، لكن الفريق العسكري بادر إلى الضغط على مرمى الحارس بودلال، الذي تدخل بنجاح أكثر من مرة، ومع مرور الدقائق استعاد الفوسفاطيون المبادرة وضغطوا بدورهم على مرمى أنس الزنيتي، لكن عدم فعالية الخط الأمامي كانت عائقا حقيقيا لترجمة المحاولات إلى أهداف. وعندما ظن الجميع بأن المباراة ستنتهي بالتعادل باغت بنرحمة الحارس بودلال بقذفة في الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل الضائع، هزيمة أزمت وضعية لوصيكا الذي بات ملزما بمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان وفي جعبته 16 نقطة ( المرتبة 13)، مقابل المرتبة 9 للجيش الملكي الملكي برصيد 22 نقطة. وفي تعليقه على المباراة، قال العجلاني بأن لوصيكا لم يكن يستحق الهزيمة، وبأنه كان يستحق على الأقل الظفر بنقطة واحدة، لكن ضياع محاولة حقيقية في الدقائق الأخيرة من طرف الحراري جعل اللاعبين يفتقدون التركيز في اللحظات الاخيرة، وبالتالي تلقي هدف قاتل في الدقائق الأخيرة من المباراة. من جهته عبر الطاوسي عن ارتياحه لنتيجة المباراة، التي تؤكد الصحوة الأخيرة للفريق، الذي بدأ يتعافى ويسترجع عودته تدريجيا، كما أشاد بالأداء الجيد للحارس بودلال الذي كان حاجزا حقيقيا وأنقذ مرماه في عدة مناسبات.