لم تفلح وصفة قيدوم المدربين عبد الخالق اللوزاني في إخراج «لوصيكا» من دوامة النتائج السلبية، خاصة منها تلك المحصلة بملعب الفوسفاط منذ انطلاقة الدوري الوطني. إذ عجز مرة أخرى عن تحقيق أول فوز بالميدان، واكتفى بنتيجة التعادل أمام غريمه الفوسفاطي أولمبيك آسفي، الذي يعاني بدوره من لهيب مؤخرة الترتيب برصيد 11 نقطة. ورغم رغبة الفريق الخريبكي في حسم نتيجة اللقاء لصالحه، وذلك من خلال الضغط الذي مارسه على مرمى الحارس باغي منذ بداية اللقاء، مما مكنه من خلق فرص حقيقية للتسجيل، فإنه لم ينجح في الإحراز، بسبب يقظة الدفاع المسفيوي، الذي نجح في امتصاص اندفاع العناصر الخريبكية. الفريق المسفيوي ناور بدوره من خلال المرتدات التي كان يقودها هداف الدوري الوطني عبد الرزاق حمد الله، وكذلك الكرات الثابتة التي مكنته من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 24، بواسطة السينغالي إبراهيما نديون. لكنه لم يستطيع الحفاظ على هدف التقدم سوى دقيقتين، حيث تمكن أوشريف من تعديل الكفة في الدقيقة26. ليتواصل اللقاء خلال الجولة الثانية بضغط قوي للفريق الخريبكي، وخاصة بواسطة بكر الهلالي الذي حال القائم الأيسر بينه وبين الهدف الثاني للأولمبيك. كما أن تألق الحارس باغي والبديل مرويك في عدة مناسبات في إبعاد الكرة والحفاظ على نتيجة الجولة الأولى بالتصدي الناجح لمحاولات العكادي ونافع. بالمقابل، عمل فريق آسفي على تنظيم الدفاع واستغلال الفراغات في الدفاع الخريبكي، ليعلن الحكم منير مبروك عن نهاية المباراة بتعادل أزم وضعية الفريقين في مؤخرة الترتيب. واعتبر عبد الخالق اللوزاني، المدرب الجديد للفريق الخريبكي، بأن فريقه تنقصه الفاعلية لأنه لم يتمكن من الاستثمار الجيد للفرص التي خلقها. وأضاف بأن بعض لاعبيه تنقصهم التجربة اللازمة . وعن مستقبل الفريق قال إن الهدف المحدد هو الحفاظ على مكانته بالقسم الأول. مما يدل على أن هناك عملا كبيرا ينتظره بالاعتماد بشكل أساسي على نفس التركيبة البشرية المتوفرة، واستبعد التعاقد مع بعض اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، لأن كل الفرق المغربية متمسكة باللاعبين الجيدين ولا تضع في لائحة الانتقالات سوى اللاعبين، الذين لم تقتنع بمستوياتهم أو الذين تنقصهم الجاهزية.