«صوماص» تغطي 87 في المائة من حاجيات المغرب من غاز البوتان بعد خمس سنوات من الأشغال المتواصلة، افتتحت الشركة المغربية للخزن «صوماص»، أول أمس الأربعاء، مستودعها الجوفي الثالث بموقع سيدي العربي بالجماعة القروية سيدي موسى بنعلي التابعة لعمالة المحمدية، بحضورعبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومسؤولي الشركة وأطرها والمساهمين الذين يتشكلون من مجموع الشركات البترولية المغربية، وعلى رأسها شركة سامير التي تساهم في رأسمالها ب 38.46 في المائة تليها مجموعة «أكوا» ب 26 في المائة. وسيمكن هذا المشروع، حسب رشيد إدريسي القيطوني رئيس شركة «صوماص»، من مضاعفة الشركة لقدراتها التخزينية من غاز البوتان إلى 80 ألف طن، لترتفع بذلك قدراتها التخزينية الإجمالية من 120 ألف طن إلى 200 ألف طن، مضيفا في كلمته بمناسبة افتتاح المستودع، أن هذه الزيادة ستمكن من تثمين المخزون بشكل أفضل وتقليص نسبة حدوث أي نقص في تزويد المنازل من حاجياتها من غاز البوتان وتثمين أمثل للتكاليف اللوجيستيكية والآثار المرتبطة بتقلبات السوق العالمية. وأكد رشيد إدريسي القيطوني، في هذا الحفل الذي حضرته وسائل الإعلام الوطنية، أنه إلى جانب زيادة حجم تخزين وتسليم غاز البوتان في كافة أنحاء المغرب، فإن هذا المشروع سيتيح مضاعفة الاكتفاء الذاتي الوطني من غازالبوتان، مقلصا بذلك من مخاطر تزويد المناطق النائية، كما أن المشروع، يضيف ذات المصدر، سيتيح للشركة نقل أزيد من 300 شاحنة صهريجية في اتجاه الموقع الجديد، في محاولة للتخفيف من ازدحام حركة السير وتحسين السلامة الطرقية في مدينة المحمدية. ومن جهته، اعتبر خالد بغري مدير عام «صوماص»، أنه بعد مرور 40 سنة على تأسيسها، أصبحت الشركة اليوم تغطي 87 في المائة من الحاجيات الوطنية من غاز البوتان، وأن المساهمة في تأمين الإمدادات شكلت تاريخيا أحد المبادئ التي قام عليها التخزين، إلى جانب تأمين انسيابية الإنتاج واستمراريته. وفق المعطيات التي استقتها بيان اليوم خلال حفل الافتتاح الذي تلته زيارة للمستودعات الجديدة، خصص غلاف استثماري بقيمة نصف مليار درهم، لتشييد هذا المخزن الجوفي الذي يوجد على عمق 500 متر، وفق آخر التقنيات التكنولوجية المعمول بها في هذا المجال، وهكذا انتقل عدد الأرصفة بتعبئة شاحنات صهاريج من 4 إلى 14 رصيفا، وهو ما سيمكن من رفع مستوى الشحن من 200 إلى 700 شاحنة يوميا، كما أن المنصة الجديدة تتوفر على مربض يسع لأزيد من 140 شاحنة. ووفق توضيحات مسؤولي الشركة، يتم، بعد استقبال غاز البوتان المضغوط أو المبرد المستورد، تخزينه في الخزانات الجوفية، قبل أن يتم توجيهه إلى وجهات مختلفة من خلال الشاحنات الصهريجية وخطوط الأنابيب، حيث يتم تزويدها بغاز البوتان على مستوى مركزين للشحن، يتوفران على 14 رصيفا للشحن، إضافة إلى ذلك، تتوفر الشركة حسب نفس المصدر، على شبكة من أنابيب نقل غاز البوتان يبلغ طولها 75 كيلومترا تربط ميناء المحمدية بمركز المحمدية وموقع سيدي العربي ومراكز الزبناء.