شرعت «الشركة الوطنية للاستثمار» في تنويع استثماراتها لتشمل الجانب الطاقي، إذ وقعت أخيرا رفقة مجموعة «أكوا» اتفاقية شراكة من أجل إنجاز محطة لاستيراد وتوزيع الغاز الطبيعي في المغرب، ستتشكل منرصيف مينائي موجه لاستقبال البواخر، وبنيات تحتية للتخزين، ومرافق لإعادة تحويل الغاز، إضافة إلى أنبوب لنقل الغاز وشبكات التوزيع الضرورية لذلك. وتطمح المجموعتان، من وراء إحداث هذه البنية الإستراتيجية، إلى المساهمة في دعم النمو الاقتصادي الوطني، عبر تمكين قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية والقطاعات الصناعية من الاستفادة من الامتيازات التي يتيحها الغاز الطبيعي مقارنة مع الفحم والوقود، إن على صعيد الكلفة والسلامة أو معايير احترام البيئة. ولتفعيل هذا المشروع، أنجزت المجموعتان دراسات الجدوى الاقتصادية الضرورية، والتي أكدت نتائجها، يسجل بلاغ للمجموعتين، الآفاق الإيجابية التي يوفرها الغاز الطبيعي للنسيج الاقتصادي الوطني، على أن تنجزا مستقبلا الدراسات التقنية من أجل تحديد الموقع المناسب لاستقبال هذه المنشآت، التي من المنتظر أن ترفع استغلال الغاز الطبيعي في المغرب، والذي يعاني من غياب البنيات التحتية الملائمة، إذ لا يساهم سوى بحوالي 4 في المائة من إجمالي الاستهلاك الوطني من الطاقة في حين تبلغ هذه النسبة 25 في المائة على الصعيد العالمي. ويأتي المشروع الجديد ليدعم المشاريع التي بادرت إليها مجموعة أكوا لمالكها عزيز أخنوش، خلال السنوات الأخيرة، من أجل دعم القدرات التخزينية في مجال الطاقة، كان آخرها افتتاح فرعها «أفريقيا غاز»، الشطر الأول من مركز تخزين «البروبان» بالجرف الأصفر بطاقة تخزينية تصل إلى 5560 متر مكعب، وينتظر أن توسع الشركة قدراتها في مجال التخزين بانتهاء أشغال الشطر الثاني من رصيف التخزين سنة 2011، إذ سيمكن تشغيله من تخزين 14 ألف متر مكعب من غاز «البوتان»