تم يوم الجمعة الماضي تدشين الشطر الثاني من مشروع توسعة رصيف تسلم وتخزين غاز البوتان بالجرف الأصفر. يتعلق الأمر ببناء أربعة مستودعات لغاز البوتان بسعة سبعة آلاف متر مكعب. وتم تدشين الشطر الأول بعد ثمانية عشر شهرا على إطلاق الشطر الثاني من المشروع، الذي يهم بناء مستودعين لغاز البروبان بسعة تناهز 2780 مترا مكعبا. ويعد هذا الموقع أكبر مركز لتخزين الغاز الجوي في المغرب، وسيتيح خفض الكلفة و تحسين صبيب تفريغ بواخر نقل الغاز بميناء الجرف الأصفر. وقد أوضح علي واكريم، رئيس أفريقيا غاز، أن هذا المشروع الذي اقتضى استثمارا ب 340 مليون درهم، سوف يخفض من التكاليف وتسريع وتيرة تفريغ السفن وتفريغ السفن ذات الحمولة المرتفعة وتزويد مناطق دكالة عبدة الشاوية ورديغة ومراكش تانسيفت الحوز بفعالية أكبر. وأشار إلى أن المحطة الجديدة سوف تمكن من توسيع القدرة الوطنية للاستقبال والتخزين ب11 في المائة. وأفادت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرا، على هامش تدشين المحطة الجديدة، أن استهلاك المغرب من الطاقة الأولية ارتفع بنسبة 6.7 في المائة في السنة الماضية، مقارنة بالسنة التي قبلها، ليصل إلى 16.1 مليون طن معادل بترول، مضيفة أن الاستهلاك الوطني مطبوع بالتبعية إلى المشتقات النفطية، والتي بلغت 61 في المائة في السنة الفارطة. وبلغ استهلاك المنتجات المكررة، حسب بنخضرا، 9.9 ملايين طن خلال السنة الفارطة، بزيادة بنسبة 9 في المائة، مقارنة مع سنة 2009، مشيرة إلى أن استغلال البروبان والبوتان بلغ مليوني طن سنويا، حيث تحتل تلك الغازات المرتبة الثانية على مستوى استهلاك المنتجات النفطية بنسبة 21 في المائة. وتوقعت الوزيرة أن يصل استهلاك المغرب من المنتجات النفطية في سنة 2015 إلى 11 مليون طن و12.5 مليون طن في 2020 و17 مليون طن في 2030. وأشارت إلى أن استهلاك غاز البوتان يحتل المرتبة الثالثة، بعد الغازوال والفيول بحصة 18 في المائة، مقابل 12 في المائة قبل عشرين عاما. وعند حديثها عن توزيع غاز البوتان، قالت الوزيرة، إن تأمين القطاع يتم عبر 16 شركة، مشيرة إلى وضع برنامج وطني يرمي إلى بناء مراكز التعبئة، في نفس الوقت الذي توجد 36 محطة عبر التراب الوطني بقدرة إجمالية على التعبئة تبلغ 2.7 مليون طن سنويا و قدرة على التخزين تقارب 180 ألف طن. ويرتقب أن يعرف استهلاك الغاز ارتفاعا بنسبة 25 في المائة، وينتظر، حسب الوزيرة، أن تنتقل الواردات من 1.8 مليون طن حاليا إلى 2.3 مليون طن، بزيادة بنسبة 28 في المائة، ويتوقع أن تنتقل حظيرة القنينات الغازية من 35 مليون وحدة إلى 44 مليون وحدة.