أشرفت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة، أمس الجمعة بالجديدة، على تدشين الشطر الثاني من مشروع توسعة رصيف تسلم وتخزين غاز البوتان بالجرف الأصفر، والذي يهم بناء أربعة مستودعات لغاز البوتان بسعة 7 آلاف متر مكعب. ويأتي هذا التدشين بعد حوالي 18 شهرا من إطلاق الشطر الأول من المشروع، والذي هم تشييد مستودعين لغاز البروبان بسعة إجمالية تناهز ألفين و 780 متر مكعب. وسيمكن هذا الموقع الجديد، الذي يشكل أكبر مركز لتخزين الغاز الجوي بالمملكة والذي تطلب استثمارا بقيمة تقارب 340 مليون درهم، من خفض الكلفة وتحسين صبيب تفريغ بواخز نقل الغاز بميناء الجرف الأصفر. واستعرضت الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، مجموعة من المعطيات المتعلقة بقطاع الطاقة على المستوى الوطني، وخصوصا ما يتعلق بالأرقام التي تهم قطاع استهلاك وتوزيع غاز البوتان. وفي هذا الصدد، أشارت السيدة بنخضرة إلى أن استهلاك المغرب من الطاقة الأولية ارتفع إلى 1ر16 مليون طن معادل البترول سنة 2010، أي بنمو قدره 7ر6 في المائة مقارنة مع سنة 2009، معتبرة أن هذا الاستهلاك يتميز بالتبعية إلى المشتقات النفطية، والتي بلغت حصتها 61 في المائة سنة 2010 . وأضافت أن استهلاك المنتجات المكررة بلغ 9ر9 مليون طن خلال السنة الماضية، بارتفاع نسبته 9 في المائة مقارنة مع سنة 2009، موضحة أن استهلاك الغازات (البروبان والبوتان) بلغ 2 مليون طن سنويا، محتلا بالتالي المرتبة الثالثة على مستوى استهلاك المنتجات النفطية بنسبة 21 في المائة. كما أبرزت السيدة بنخضراء أن توقعات استهلاك المغرب من المنتجات النفطية ستصل إلى 11 مليون طن سنة 2015، و 5ر12 مليون طن سنة 2020، و 17 مليون طن سنة 2030. أما في ما يتعلق بغاز البوتان، فقد أشارت الوزيرة إلى أن استهلاك هذا المنتوج يحتل المرتبة الثالثة من بين المنتجات النفطية بحصة 18 في المائة (بعد الغازوال والفيول)، مقابل 12 في المائة قبل حوالي عشرين سنة. أما بخصوص قطاع توزيع غاز البوتان، فقد ذكرت الوزيرة بأن تأمين القطاع يتم عبر 16 شركة، مشيرة إلى أنه تم وضع برنامج واسع من أجل بناء مراكز التعبئة، فضلا عن وجود 36 محطة عبر التراب الوطني بقدرة إجمالية على التعبئة تصل إلى 7ر2 مليون طن سنويا وقدرة على التخزين تقارب 180 ألف طن. وسجلت السيدة بنخضرة أن قطاع الغاز سيعرف في افق سنة 2015 ارتفاعا في الاستهلاك بمعدل 25 في المائة، وستنتقل الواردات من 8ر1 مليون طن حاليا إلى 3ر2 مليون طن (زائد 28 في المائة)، وأن حظيرة القنينات الغازية ستنتقل من 35 مليون وحدة إلى 44 مليون وحدة. وجرى تدشين هذا الموقع بحضور، على الخصوص، عامل إقليمالجديدة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس شركة إفريقيا غاز، وعدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين وشخصيات من عالم المال والأعمال.