وقع المركز المغربي لتنمية الصادرات «مغرب-تصدير» وغرفة التجارة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال حفل إطلاق مرحلة كينشاسا من قافلة الشراكة بإفريقيا في دورتها السابعة، اتفاق تعاون وشراكة يروم تعزيز علاقات مؤسساتية للتعاون بينهما والنهوض أيضا بأنشطتهما الترويجية. وبموجب هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه من قبل كل من المديرة العامة ل»مغرب- تصدير» زهرة معافري ورئيس غرفة التجارة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مايك تامبو، يلتزم الطرفان ببذل الجهود اللازمة لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما يتفقان على تبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية ذات الصلة بالسوقين المغربي والكونغولي وبفرص الأعمال المتاحة بمختلف القطاعات وبجميع المعلومات القمينة بتسهيل الأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين. وينص الاتفاق أيضا على تشجيع الأنشطة الترويجية والتواصل بين رجال الأعمال بالبلدين وأيضا النهوض بالمبادلات التجارية وكذا دعم ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة. ويتعهد الجانبان، بموجب نفس الاتفاق، بتبادل الخبرات في مجال التخطيط وإيجاد واعتماد أفضل الممارسات للترويج التجاري على المستوى الدولي وتنظيم فعاليات مشتركة، وعقد اجتماعات منتظمة كل ستة أشهر، يجري أولها بالمغرب، وذلك لتقييم وتحديد مخططات عمل مشتركة بغرض تنفيذ أنشطة التعاون المنصوص عليها في هذه الاتفاقية التي تدخل حيز النفاذ بمجرد التوقيع عليها. يذكر أن وفدا يضم أكثر من مائة من رجال الأعمال المغاربة وصل، مؤخرا، إلى كينشاسا، المحطة الثانية من قافلة الشراكة بإفريقيا في دورتها السابعة بعد محطة أولى كانت بنيروبي. وقد انطلقت مرحلة كينشاسا من الدورة السابعة لقافلة الشراكة بإفريقيا، برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة ووزير النقل وقنوات الاتصال الكونغولي، جاستن كالومبا موانا انغونغو. وخلال حفل بالمناسبة عرف حضور المديرة العامة للمركز المغربي لتنمية الصادرات «مغرب تصدير» زهرة معافري ورئيس غرفة التجارة بجمهورية الكونغو الديمقراطية مايك تامبو، أكد اعمارة على رغبة المغرب في إقامة شراكة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية تكون مربحة للجانبين ومستدامة ودينامية بما يكفي لبث دفعة جديدة في علاقات البلدين. وأشار الوزير، خلال هذا الحفل الذي حضره أيضا سفير المغرب بكينشاسا محمد بن قدور، إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لهذا البلد في 2006 تشهد على علاقات الصداقة والأخوة الخاصة التي تربط بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية.وسجل أن عزم الحكومة المغربية الثابت على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين إلى مستوى علاقات الصداقة والأخوة الممتازة التي تربط بينهما، يؤكد بوضوح طموح المغرب إلى جعل الشراكة في ما بين بلدان الجنوب خيارا رئيسيا يحظى بالرعاية من أعلى مستوى. وذكر الوزير بأن الزيارة الملكية، التي كانت قد وضعت الأسس لتعاون حقيقي متكامل بين البلدين، عرفت توقيع ست اتفاقيات للتعاون الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، بما يجسد الأهمية التي يمنحها المغرب لجمهورية الكونغو الديمقراطية، باعتبارها الشريك المفضل والفاعل الاقتصادي الرئيسي بمنطقة وسط إفريقيا. وأوضح أنه مع «مخاطر التهميش التي يمكن أن تطال القارة الإفريقية، أصبح التكامل الإقليمي أولوية، وبالتالي غدا الرفع من حجم الاستثمار والتجارة البينية الإفريقية استراتيجية للتطور وللتنويع التجاري». وذكر اعمارة، في هذا السياق، بأن المغرب عمل خلال السنوات الأخيرة على وضع الإطار القانوني المناسب القادر على تعزيز هذا التكامل الاقتصادي والتجاري المفيد للجانبين، مشيرا إلى أن الحصيلة بهذا الخصوص كانت «غنية وباعثة على الارتياح» .