شارك رجال الأعمال وممثلو عدد من المؤسسات بالمغرب مع نظرائهم السنغاليين أمس الاثنين بدكار في ندوة حول المبادلات بين المملكة والسنغال. وكان الوفد المشارك في الدورة الخامسة لقافلة التصدير لإفريقيا، قد وصل مساء أول أمس الأحد إلى دكار، المحطة الأولى في جولة تقوده في ما بعد إلى غينيا كوناكري والكونغو برازافيل وكوت ديفوار. ومن المرتقب أن تلتقي أزيد من مائة مقاولة وهيئة مكلفة بالتجارة والتصدير، من 11 إلى 17 دجنبر الجاري، مع نظيراتها في البلدان التي تم اختيارها هذه السنة من طرف «المغرب - تصدير» في محاولة للدفع بالمبادلات التجارية الثنائية. ويتضمن أيضا برنامج هذه الجولة الإفريقية الجديدة لمؤسسة «المغرب- تصدير» التي تروم تعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، تنظيم عدد منا لندوات ولقاءات الشراكة بين رجال الأعمال. ويمثل حوالي 130 من رجال الأعمال، يشارك العديد منهم مرة في هذه القافلة، قطاعات مختلفة من ضمنها قطاعات الصناعات الغذائية، وصناعة الجلد والنسيج، والصيدلة، والكهرباء، والإلكترونيك، والبناء والأشغال العمومية، والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وكذا القطاع المالي الذي تعزز هذه الدورة ب»القرض الفلاحي» إضافة إلى «التجاري وفا بنك» و»البنك المغربي للتجارة الخارجية». ستعرف أيضا هذه الدورة الجديدة تنظيم «أيام اقتصادية» بالبلدان الأربعة التي ستتم زيارتها من أجل تقديم المغرب ومشاريعه الاقتصادية المهيكلة للشركاء في إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى تنظيم اجتماعات أعمال بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم في في هذه البلدان. وأوضحت مؤسسة «المغرب- تصدير»، أن تنظيم قافلة التصدير بإفريقيا، الفريدة من نوعها، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين المغرب والبلدان المضيفة وتطوير الشراكة جنوب - جنوب، مضيفة أن هذه المبادرة تمثل ملتقى «مميزا» متعدد القطاعات لأوساط الأعمال في الدول المعنية. وكان وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز، أكد أن الدورات الأربع السابقة لقافلة التصدير مكنت من استكشاف 14 سوقا «واعدا « ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في مجال التجارة والاستثمار، وفرص مهمة في قطاع الأعمال. ويتعلق الأمر بكل من أسواق السنغال، وكوت ديفوار، ومالي، والكاميرون، والغابون وغينيا الاستوائية، وموريتانيا، وغامبيا، وبوركينافاصو، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وغانا، وبنين، والطوغو، وأنغولا. وبلغة الأرقام، قال معزوز إن هذه المواعيد الاقتصادية ساهمت أيضا في الرفع من الصادرات المغربية نحو إفريقيا بقيمة 1،8 مليار درهم سنة 2009، و4،14 مليار درهم سنة 2010 (زائد 78 بالمائة)، وذلك بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية العالمية.