نظمت القافلة الثالثة للشراكة الاقتصادية بإفريقيا ، أمس الثلاثاء ببانغول (غامبيا) ، لقاء مع رجال الأعمال الغامبيين خصص لبحث فرص الشراكة والأعمال مع نظرائهم المغاربة في قطاعات حيوية مختلفة . وقد استعرض الوفد المغربي ، الذي يقوده وزير التجارة الخارجية ، السيد عبد اللطيف معزوز، أمام رجال الأعمال الغامبيين مؤهلات التعاون مع المغرب، والقطاعات الواعدة بالاستثمار، والفرص التي تتيحها المملكة ، كأرضية للتصدير نحو السوق الأوروبي . وخلال هذه المباحثات ، التي جرت بحضور وزيري التجارة ، والإعلام الغامبيين، تم التركيز ، خاصة، على قطاع التكنولوجيا الجديدة للاعلام والاتصال ، اعتبارا لخبرة الفاعلين المغاربة في هذا المجال ، كما تم لفت اهتمام رجال الأعمال إلى تطوير أسواق إفريقيا الغربية . وبهذه المناسبة، تطرق السيد معزوز مع نظيره الغامبي ، السيد أبدو كولي إلى آفاق التنمية والتعاون الثنائي ، وسبل المبادرة إلى لقاءات منتظمة بين الفاعلين المغاربة و الغامببين ، وضرورة التفكير في اشتشراف إطار قانوني للتعاون التجاري، وآليات تتبع الفاعلين الخواص في كلا البلدين . كما تناول الوزيران موضوع تطوير قطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال بغامبيا ، وانخراط الفاعلين المغاربة الخواص في هذا المجال . وبهذه المناسبة، وجه السيد معزوز لنظيره الغامبي الدعوة إلى زيارة المغرب بغية تعميق مجالات التعاون الثنائي التي تم إثارتها خلال اللقاء. وتقوم قافلة الشراكة الاقتصادية بإفريقيا ، في دورتها المنظمة من 5 إلى 11 دجنبر الحالي، بجولة تهم بلدان موريتانيا ، وغامبيا ، و بوركينا فاصو ، و جمهورية الكونغو الديمقراطية . وتضم قافلة هذه السنة عددا من المسؤولين في المقاولات المغربية ، الساعين إلى البحث عن آفاق للشراكات التجارية والاستثمار في القارة الإفريقية . وسيتم خلال هذه الجولات الأربع تنظيم ندوة حول آفاق المبادلات والشراكة بين المغرب وهذه البلدان ، فضلا عن عقد لقاءات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الأفارقة. وعند كل مرحلة، سيعقد السيد معزوز لقاءات مع أعضاء من الحكومة في البلدان الإفريقية المعنية لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية والاستثمار من أجل إرساء شراكة متبادلة مثمرة. وينشط الفاعلون الاقتصاديون المشاركون في هذه التظاهرة الاقتصادية في مجالات تهم الطاقة ، والإلكترونيك ، والصناعت المعدنية والميكانيكية ، والتكنولوجيا الجديدة للاعلام والاتصال ، والبناء، والأشغال العمومية، ومواد البناء ، والصيدلة ، والصناعة الغذائية . للإشارة فإن الدورتين السابقتين لهذه القافلة قد شملتا دول السينغال، وكوت ديفوار ، ومالي ( دجنبر 2009) ، والكاميرون، والغابون ، وغينيا الاستوائية ( ماي 2010).