أغنيتنا الجميلة: «حيرة»

عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال.
يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين.
حيرة
انفرد إبراهيم العلمي بأسلوب متميز في تلحين الأغاني المكتوبة بالدارجة وبرع كذلك في تلحين القصيدة كهذه الشكوى التي نضمها محمد العراقي وأعطاها صوت إسماعيل أحمد لونا أصيلا0
أهديتها قلبي سلمتها أمري
هل يا ترى تدري بالحب في سري
نظراتها الكسلى في مهجتي تسري
بسماتها الله من سحرها المغري
نار ولكم نار أفني بها عمري
تنساب في الأوتار مسموحة الفجر
يا حبها دعني قد حرت في أمري
ما عادت الأيام في رقة السحر
لو أنها تدري بالحب ماعمري
ما أنة المجروح في حرقة الصدر