عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. سمعت عينيك وقع عبد السلام عامر بألحانه الرائعة اسمه خالدا في كتاب الأغاني رغم ليل النسيان الضرير0من بين حصاد لقاءاته في القاهرة تلحين لمحمد الحياني أنشودة «نعم أهوى» التي يبوح فيها أحمد رامي بغرامه لأم كلثوم وكذلك هذا الكلام عن كلام العيون الذي يغنيه عبد الهادي بلخياط وهو من نظم فاروق شوشة صاحب البرنامج الإذاعي الشهير000 ًلغتنا الجميلةً0 علم هذا البرنامج المستعمين وأحسن تعليمهم0 سمعت عينيك وما قالتا سمعت كل الهمس خلف الجفون وارتعشت كفاي في لمسة أودعتها حبي وسري الدفين أيقظت في روحي دبيب المنى وأشعلت في قلبي نداء الحنين عيناك لم أشهد سوى مرفأ ترسوا عليه سفن المتعبين يا فتنتي نامي على خافقي لن تهدأ الأحلام للساهرين من خلف شباكك هذي يدي لَبْلابَةٌ تسعى فهل تمسكين؟ وبين أنفاسك يا زهرتي أسندت أنفاسي إلى ياسمين وخصلة طارت فهدهدتها حتى استراحت فوق هذا الجبين من يُرجع اللحظة في خاطري أصداؤها تبقى وتبقى سنين أعود يا دنياي في خافقي همس وفي سمعي، حياتي رنين