عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. حبيبا لحن وغنى أحمد البيضاوي عدة قصائد من الشعر المغربي الرومانسي من بينها هذا القصيد الذي كتبه محمد حكم وعمره لا يتجاوز ستة عشر ربيعا0عرف هذا الشاعر كمساهم متألق في إطار برنامج تلفزي «مشاكل وحلول» كان يعده رجل الأدب والمسرح عبد الله شقرون. يا حبيبا أنا أهواه ومن قلبي قريب أنت مذ كنت خليل وحميم وحبيب حين ألقاك سعيد وحزين إذ تغيب وإذا ما عرضت لي بسمة وهي دبيب فلها وهي سهام بين أحشاي غروب ليت لي عندك يوما لا عيون لا رقيب كل يوم أتمنى أن سيأتيني الحبيب غير أني لست أحظى إن حبي لعجيب لو ترى دمعي يعصيني وللقلب وجيب وفؤادي منك مكبول بفراق لا يطيب ولقلبي حين يلقاك حريق ولهيب رب رحماك لقلبي إن قلبي سيذوب كنت ترضاني محبا ثم أصبحت أخيب علني جئت بذنب فمن الذنب أثوب لك من أجل غرامي بك محياي نصيب أنا أبغي الحب حتى لا يداويه طبيب فلتته عني ذلالا إنما أنت حبيب