أغنيتنا الجميلة: «نهاية»

عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال.
يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين.
نهاية
معجم الحب مليء بالشوق والاشتياق في حضرة الغيبة والهجران. في هذه الأبيات التي كتبها محمد العراقي الافتقاد ليس داء. فالاذكار يخمد والنسيان يلمع والقلب ينصرف إلى هوى مقبل0 صور هذه الحالة في لوحة موسيقية بديعة عبد الحميد بنبراهيم وأجاد غناءها بصوت رخيم جميل النبرات عبد المنعم الجامعي0
أبدا لن أرتجي ولن أحنو عليك
بعد أن ضل فؤادي يشتكي منك إليك
***
حين كان الحب طفلا كنت إلهامي وفني
كنت روحا لاح فيها أمل يدنيك مني
***
سوف أنسى كلما قد نسجته أمنياتي
لم تعد ذكراك تغري مثل باقي الذكريات
***
فدعني فإن قلبي عاد يهفو لسواك
ناسيا أنك كنت أنه يوما هواك