تم يوم السبت الماضي، بميسينا (صقلية) توقيع بروتوكول تفاهم يروم إعطاء دفعة للتعاون العلمي بين الجامعات الإيطالية والمغربية والتونسية وفتح المجال لتنفيذ مشاريع تنموية قائمة على المعرفة والابتكار. ويتوخى هذا البروتوكول الذي وقعه كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، ونظيريه الإيطالي فرانسيسكو بروفومو والتونسي منصف بنسالم، تعزيز التنسيق العلمي في مجال التكوين ما بعد الجامعي في مجالات البحث والعلوم والتكنولوجيا، والطب والطب البيطري، والتكنولوجيا الحيوية والعلوم الاجتماعية. كما يهدف هذا البروتوكول إلى نسج علاقات مباشرة بين جامعات الدول الثلاث من خلال إرساء شبكة علاقات مخصصة لتشجيع التبادل والتنقل بين الأساتذة والباحثين والطلبة، وتشجيع إطلاق مشاريع للبحث في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسوسيوثقافية. وأبرز الداودي في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل توقيع هذا البروتوكول، الآفاق التي يفتحها البروتوكول، مشددا، على الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعات باعتبارها أقطابا للتنمية وأهمية النهوض بالتقارب والتعاون بينها. وأشاد الوزير في هذا الصدد بالإرادة المعبر عنها من طرف إيطاليا لإعطاء دفعة قوية لتعاونها مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط وخاصة في مجالات البحث والتعليم العالي، مؤكدا أن المغرب تحدوه أيضا إرادة تعزيز الروابط بين جامعات دول حوض المتوسط. وأوضح أنه تباحث في هذا الإطار مع نظيره الإيطالي فرانسيسكو بروفومو بخصوص إمكانية إحداث إيطاليا لمدرسة للمهندسين بالمملكة، مضيفا أنه تطرق مع مسؤولي جامعة ميسينا لمختلف أوجه التعاون ومن ضمنها تخصيص منح للطلبة المغاربة. وأشار الداودي من جهة أخرى، إلى أنه تباحث مع الجانب الإيطالي حول إمكانية توسيع البرنامج الأوروبي «إيراسمس للجميع» ليشمل بلدان المغرب العربي، مؤكدا إرادة المغرب الانفتاح على التعاون مع أوربا في مجال البحث العلمي قصد تمكين الجامعة من الإشعاع الذي تستحقه. وتميز حفل التوقيع بحضور العديد من الشخصيات من ضمنهم سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب ونائب كاتب الدولة الإيطالي في الصحة أديلفيو إيليو كاردينال. كما حضر حفل التوقيع رئيس جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط رضوان لمرابط، ورئيس جامعة تونس-المنار عبد الحفيظ غربي، ورئيس جامعة ميسينا فرانسيسكو توماسيلو، ورئيس جامعة باليرمو روبيرتو لاغالا، وشخصيات أخرى من عالم البحث والمقاولة.