جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي في بوركينا فاسو٬ جبريل يبيني باسولي٬ دعم بلاده «الثابت والدائم» للوحدة الترابية للمغرب. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن جبريل يبيني باسولي٬ ذكر خلال مباحثات أجراها مع نظيره المغربي٬ سعد الدين العثماني٬ على هامش الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين التي انعقدت ما بين 17 و18 مايو الجاري في واغادوغو٬ بأن بوركينا فاسو تؤيد مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة وتدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بهذه الأقاليم٬ مؤكدا أن بلاده تواصل دعمها لإيجاد حل سياسي لهذه القضية. وأضاف أن بوركينا فاسو٬ تدعو٬ على غرار أغلبية البلدان الأفريقية٬ إلى عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وأشار البلاغ إلى أن الجانبين أعربا٬ خلال هذه المباحثات٬ عن ارتياحهما لأواصر الأخوة والتضامن القائمة بين البلدين٬ وجددا التأكيد على تصميمهما على تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية بشكل يعكس جودة العلاقات بين البلدين. وأبرز الطرفان الدور الأساسي للقطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية والتجارية٬ داعيين الفاعلين في القطاع الخاص بكلا البلدين إلى اغتنام الفرص التي تتيحها سوقا البلدين وإلى إنشاء مجلس للأعمال مغربي بوركينابي. واستعرض الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي٬ حيث بحث الوزيران على المستوى الإقليمي٬ الوضع السياسي في القارة الأفريقية٬ وأثارا مسألة السلام والاستقرار في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل٬ معربين في هذا الإطار٬ عن التزامهم بقيم الحوار للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاعات٬ وعن تشبثهم بالعمل من أجل الاستقرار في هذا الجزء من القارة٬ بهدف تمكين دول المنطقة من تخصيص مواردها لتحقيق التنمية. ونوه العثماني بالدور البناء الذي يلعبه رئيس بوركينا فاسو٬ بليز كومباوري٬ في إيجاد حلول للأزمات والصراعات في أفريقيا٬ وخاصة في الطوغو والكوت ديفوار. كما أعرب عن دعم المغرب لمجهود رئيس بوركينا فاسو بصفته وسيطا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) في الأزمة التي تعرفها مالي. وفي هذا الصدد٬ أكد العثماني على دعم المغرب الكامل للجهود التي تبذلها المجموعة من أجل السلام والاستقرار والأمن في غرب أفريقيا. وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب باعتباره عضوا اتحاد المغرب العربي ومجموعة الساحل والصحراء٬ معني مباشرة بالتهديدات التي مصدرها منطقة الساحل٬ وأنه يتابع عن كثب تطور الوضع في هذا الجزء من القارة. ومن جهته٬ أعرب الجانب البوركينا بي عن تقديره لتشبث جلالة الملك محمد السادس بالحوار كوسيلة مثلى لتسوية النزاعات في أفريقيا٬ وأثنى على دعم المغرب المتواصل للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وكذا جهود المجموعة الاقتصادية لتعزيز السلام والأمن في أفريقيا٬ وبخاصة في منطقة غرب أفريقيا. وبخصوص الأزمة في مالي٬ جدد الجانبان التأكيد على تشبثهما بالوحدة الترابية لمالي داعيين إلى العودة الفورية للاجئين الماليين إلى ديارهم. وبالنظر إلى الأخطار التي تهدد السلام والاستقرار٬ شدد الجانبان على ضرورة وضع أسس تعاون إقليمي متواصل بين بلدان شمال أفريقيا٬ ودول الساحل وغرب إفريقيا. ودعا الجانبان في هذا السياق إلى إنشاء آلية إقليمية للتعاون لتسهيل تدبير شمولي لقضايا المنطقة. وفي هذا السياق٬ ثمن الجانبان انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لتجمع الساحل والصحراء بالمغرب ما بين 9 و12 يونيو المقبل. وبخصوص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا٬ شدد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون جنوب جنوب بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة٬ القائمة على تأهيل المهارات البشرية. وكان سعد الدين العثماني، قد استقبل خلال زيارته لبوركينا فاسو٬ من طرف رئيس الجمهورية بليز كومباوري.