استقبل رئيس النيجر إيسوفو محمدو، نهاية الأسبوع المنصرم بنيامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، الذي سلمه رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وخلال هذا اللقاء، الذي حضره وزير الدولة وزيرالشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي للنيجر محمد بازوم، نقل العثماني تهاني جلالة الملك إلى رئيس النيجر على الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو-15 بلدا، منها مالي والنيجر) بهدف ضمان عودة النظام الدستوري إلى مالي.وقد أعرب رئيس الدبلوماسية المغربية أيضا عن دعم المملكة المغربية للعمل الذي تقوم به هذه المنظمة الإقليمية. وأكد العثماني أن المملكة المغربية، من خلال انتمائها للمغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء، تتابع عن كثب وبانشغال تطورات الوضع في هذه المنطقة الإفريقية، مبرزا أن تنظيم تجمع دول الساحل والصحراء (س ص-28 بلدا) يمكنه أن يلعب دورا تكامليا مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. من جانبه، أعرب الرئيس إيسوفو محمدو عن امتنانه وتقديره لجلالة الملك محمد السادس على دعم جلالته واهتمامه ببلاده. كما أشاد رئيس النيجر بالدور الذي تضطلع به المملكة المغربية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة غرب إفريقيا. وعلى مستوى العلاقات الثنائية، اتفق الجانبان على تعزيز وتنويع الشراكة المتميزة بين البلدين، وذلك بمناسبة اجتماع اللجنة المشتركة الذي سينعقد بعاصمة النيجر نيامي. ومن جهة أخرى، استقبل رئيس بوركينا فاصو بليز كومباوري، بواغادوغو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني الذي سلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس. وخلال هذا اللقاء الذي تم في نفس اليوم، وحضره وزير الشؤون الخارجية البوركينابي جبريل باسولي، تناولت مباحثات الطرفين بالأساس الوضع في منطقة غرب إفريقيا والساحل، خاصة التطورات الأخيرة في مالي وغينيا بيساو. ونقل العثماني للرئيس كومباوري إشادة جلالة الملك بالوساطة التي كلفته بها المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا (15 بلدا من بينها بوركينا فاصو ومالي) لحل الأزمة في مالي، مجددا التأكيد بهذه المناسبة على دعم المغرب للجهود التي تبذلها المجموعة من أجل السلم والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا. وأبرز الوزير أن المملكة المغربية، انطلاقا من انتمائها للمغرب العربي المرتبط بشكل وثيق بفضاء الساحل والصحراء، معنية مباشرة بالوضع في هذه المنطقة وتتابع بانتباه واهتمام تطور الأحداث في هذا الجزء من القارة. من جهته، أعرب رئيس بوركينا فاصو عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس وإشادته بمبادرات المملكة خلال الأزمات الإنسانية بالمنطقة، خاصة عبر إرسال مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة السكان اللاجئين. وشدد الرئيس كومباوري بهذه المناسبة على التزامه بالنضال من أجل إدماج المغرب في الاتحاد الإفريقي، مؤكدا مجددا على دعمه للوحدة الترابية للمملكة. على مستوى التعاون الثنائي، أعرب الجانبان عن ارتياحهما بشأن تطور الشراكة بين البلدين، وسجلا أن انعقاد اللجنة المختلطة، في ماي المقبل بواغادوغو، سيشكل مناسبة لتنويع وتعزيز الإطار القانوني لهذه الشراكة. كما تناول العثماني بشكل مستفيض خلال هذا اللقاء موضوع تجمع دول الساحل والصحراء (28 بلدا)، داعيا لتعزيز دور هذه المنظمة، المؤهلة بشكل أمثل لضمان التكامل مع المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا في تسوية النزاعات بالمنطقة. وسلم الوزير بهذه المناسبة لنظيره البوركينابي دعوة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الخارجية لتجمع دول الساحل والصحراء الذي ستحتضنه فاس ما بين 26 و28 ماي المقبل. ويرافق العثماني في جولته مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون عبد اللطيف بندحان، إلى جانب نزهة علوي، رئيسة قسم بنفس المديرية.