استقبل الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، أول أمس السبت بأبيدجان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني الذي سلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس. وخلال هذا اللقاء، بحث الرئيس الإيفواري مع العثماني سبل تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء والساحل، وخاصة التطورات الأخيرة في مالي وغينيا بيساو. وأعرب العثماني، بهذه المناسبة، عن انشغال المملكة المغربية بشأن الأحداث الأخيرة التي جرت في هذه المنطقة. وبخصوص غينيا بيساو، أكد العثماني تمسك المغرب بعودة النظام الدستوري واستكمال المسلسل الانتخابي في هذا البلد. وفي ما يتعلق بمالي، أشاد الوزير بمبادرات الوساطة التي قامت بها الكوت ديفوار والتي مكنت من عودة النظام الدستوري في هذا البلد المطالب حاليا باستعادة السلم ووحدته الترابية. من جهة أخرى، أشاد رئيس الدبلوماسية المغربية بموقف الرئيس الحسن واتارا إزاء مغربية الصحراء، ودعا البلدان الصديقة للنضال من أجل إدماج المغرب في الاتحاد الإفريقي. وعلى مستوى العلاقات الثنائية، شدد العثماني لدى مخاطبه على ضرورة عقد لجنة عليا مختلطة في أقرب الآجال، مؤكدا أنه يحث القطاع الخاص المغربي على الاستقرار في الكوت ديفوار وجعل هذا البلد أرضية لمجموع المنطقة. حضر هذا اللقاء كل من سفير المغرب في الكوت ديفوار أحمد فوزي، ومدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون عبد اللطيف بندحان، إلى جانب السيدة نزهة العلوي، رئيسة قسم بنفس المديرية. وتندرج زيارة العثماني في إطار جولة إفريقية يومي 14 و15 أبريل الجاري بدأها في أبيدجان قبل أن يتوجه لواغادوغو ونيامي. ومن المقرر، خلال المرحلتين المواليتين من الزيارة، أن يسلم العثماني رسالتين من جلالة الملك لرئيس بوركينا فاصو بليز كومباوري ورئيس النيجر إيسوفو محمدو.