نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاومين بومديان المداني ورشيد الخطاب، اللذين وافتهما المنية، على التوالي، يومي 29 و30 أبريل الماضي بالدار البيضاء. وأوضح بلاغ للمندوبية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الأربعاء، بنسخة منه، أن الفقيد بومديان المداني ازداد سنة 1924 بسكورة، وترعرع في أحضان الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير، وتربى تربية وطنية صادقة أًصيلة، متشبعا بالقيم الروحية والمبادئ الوطنية ومكارم الأخلاق والمثل العليا. وأشار إلى أن الراحل انخرط في صفوف المقاومة وخاض غمار الكفاح الوطني، إذ كان يتولى خزن الأسلحة وإيواء اللاجئين الذين يريدون الالتحاق بالمنطقة الشمالية. كما أسدى الفقيد خدمات جليلة وتضحيات جسام في سبيل عزة وطنه ورفعة أمته وترسيخ القيم الإنسانية والتعاليم الإسلامية السمحة. وأضاف المصدر ذاته أن الراحل كان على الدوام شعلة متقدة يتسم بالغيرة الوطنية والحماس الفياض في سبيل أداء الواجب الوطني والدفاع عن حمى الوطن وحياضه? مخلفا آثارا خالدة ومواقف مشهودة ستظل منقوشة في رقيم الذاكرة التاريخية. ومن جهته، ازداد الراحل رشيد الخطاب، سنة 1933بالمذاكرة، وتربى على قيم الوطنية الصادقة، ونهل من معين الفعل النضالي مما أهله للانخراط في رياض العمل الوطني وساحات الشرف والمقاومة. وأبرزت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، أن الفقيد رشيد الخطاب، كان يعتبر من خيرة المقاومين الذين وسموا بجليل أفضالهم وطيب مكرماتهم وبهي مبراتهم وحسن ذكرهم مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. وأضافت أن الراحل كان من معدن وطينة الوطنيين الأبرار الأماجد الصادقين والمخلصين للمبادئ السامية والمثل العليا ومكارم الأخلاق، مخلفا سجلا حافلا بالأعمال الجليلة والمآثر الخالدة والإسهامات الثرة في معترك المقاومة وجيش التحرير.