بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودعت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير الاستاذ الفاضل الدكتور حفيظ بن راجح ابراهيم الذي التحق بالرفيق الاعلى ليلة الاحد الاثنين 11 يوليوز 2010 بمدينة مدريد باسبانيا. ازداد الفقيد المبرور سنة 1918 بدولة تونس الشقيقة، انخرط في العمل المسلح بحاضرة تطوان العريقة، قلعة الشموخ والحضارة والثقافة ، في صفوف القيادة إلى جانب رموز وأقطاب المقاومة من أمثال المرحومين الدكتور عبد الكريم الخطيب وحسن صفي الدين وعبد الرحمان مناضل والمقاومين محمد اجار سعيد بونعيلات والغالي العراقي. اضطلع الراحل بمهام جسيمة وهامة إذ يعتبر المزود الاساسي للقيادة بتطوان حيث كان يزودها من ماله الخاص لاقتناء السلاح وتمويل العمليات الفدائية ، علاوة على إحداث مركز بمدينة مدريد باسبانيا للتنسيق بين الجماعة بالقاهرة وتطوان. وقد زكى مشاركته القيمة والوازنة مقاومون أجلاء من رموز وأقطاب واعلام المقاومة المغربية. وقد حظي الدكتور حفيظ ابراهيم بشرف انعام صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد بمناسبة الذكرى 58 لزيارة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخمس طيب الله تراه إلى مدينة طنجة. لقد كان المقاوم المرحوم الدكتور حفيظ بن راجح ابراهيم بمسيرته العامرة بتجليل الاعمال والاثار نموذجا يحتذى به في النضال والشهامة والشجاعة والاباء والتضحية، مستهديا بروابط ومواثيق العمل المغاربي المشترك، وصراط المجاهدين الاخيار، الذين وسموا الحركة الوطنية والتحريرية بسابغ عطائهم وموصول مبادراتهم وحسن ذكرهم وذاكرتهم وطيب صيتهم مخلدين بذلك مكرماتهم ومبراتهم في السجل الذهبي لتاريخ الكفاح الوطني المغاربي. وبهذه المناسبة الأليمة التي تركت في أعماقنا مشاعر الحزن والاسى والحسرة بهذا المصاب الجلل، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، ضارعا إلى المولى العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمذه بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وجزيل الثواب وأن ينزله منزل صدق مع الذين أنعم الله عليهم من النبئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا. وإنا لله وإنا إليه راجعون.