الاثنين بمدريد، كان "طيلة مسيرته العامرة بجليل الأعمال والطافحة بسامق الآثار نموذجا يحتذى به في النضال والشهامة والشجاعة والإباء والتضحية، مستهديا بروابط ومواثيق العمل المغاربي المشترك". وأضافت المندوبية السامية، في بلاغ نعت فيه الراحل اليوم الثلاثاء، أن المرحوم يعد من "المجاهدين الأخيار الذين وسموا الحركة الوطنية والتحريرية بسابغ عطائهم وموصول مبادراتهم وحسن ذكرهم وذاكرتهم وطيب صيتهم" والذين خلدوا "مكرماتهم ومبراتهم في السجل الذهبي لتاريخ الكفاح الوطني المغاربي". وذكر البلاغ أن الفقيد ازداد سنة 1918 في تونس وانخرط في العمل المسلح بحاضرة تطوان في صفوف القيادة إلى جانب رموز وأقطاب المقاومة من أمثال المرحومين الدكتور عبد الكريم الخطيب وحسن صفي الدين وعبد الرحمان مناضل ،والمقاومين محمد أجار سعيد بونعيلات والغالي العراقي. وسجلت المندوبية السامية أن الراحل اضطلع بمهام جسيمة وهامة، حيث كان المزود الأساسي للقيادة بتطوان من ماله الخاص لاقتناء السلاح وتمويل العمليات الفدائية، فضلا عن إحداث مركز بمدريد في إسبانيا للتنسيق بين الجماعة بالقاهرة وتطوان. كما زكى مشاركته القيمة والوازنة مقاومون أجلاء من رموز وأقطاب وأعلام المقاومة المغربية. وذكرت المندوبية السامية، من جهة أخرى، أن المرحوم حفيظ إبراهيم حظي بشرف إنعام صاحب الجلالة الملك محمد السادس عليه سنة 2005 بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد بمناسبة الذكرى ال`58 لزيارة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى مدينة طنجة.