12-2009 نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الحاج عثمان جوريو، أحد الوطنيين البارزين الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، الذي انتقل إلى عفو الله، ليلة الأحد-الاثنين بالرباط، عن سن 93 عاما. وعددت المندوبية في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، مناقب الفقيد الذي انخرط في رياض العمل الوطني منذ شبابه، حيث انضم للحزب الوطني ثم حزب الاستقلال، كما ساهم في التضامن مع مطالب الشعب المغربي سنة 1934. كما أبلى الفقيد البلاء الحسن يوم تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، مضطلعا بعدة أنشطة ومسؤوليات ومهام سرية وحرر الكثير من عرائض التأييد للوثيقة التاريخية المرفوعة إلى جلالة المغفور له محمد الخامس، باسم العلماء والطلبة والشباب ورجال الأعمال والتجار والعمال. كما تعرض الوطني جوريو للمنفى والسجن على إثر الأحداث المواكبة لاغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد سنة 1952، كما تم نفيه إلى إغرم بمنطقة سوس ثم نقل إلى معتقل كلميم فسجن أغبالوا نكردوس، حيث التقى هناك بالكثير من أعضاء الحزب الذين كانوا معتقلين معه. وأبرزت المندوبية النشاط الوطني المتميز للفقيد، عندما كانت تصدر جريدة "الأطلس" لسان الحزب الوطني التي كان ينشر بها المقالات والمراسلات وكذا دوره الرائد في مجال التربية والتعليم وخطبه الحماسية التي كان يلقيها في المناسبات الوطنية والدينية التي كانت تعبر بصدق عن روحه الوطنية وغيرته الإسلامية. ونوهت بحضور المرحوم جوريو الوازن والفاعل والمتميز ضمن المشهد الفكري والثقافي والنضالي والوطني وضمن الأشغال والفعاليات التي دأبت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تنظيمها والمبادرات التي تضطلع بها لصيانة فصول وأطوار الذاكرة التاريخية المغربية بروافدها المحلية والجهوية والوطنية.