نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الأحد 28 شتنبر 2008، الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي انتقل إلى عفو الله يوم السبت بالرباط عن عمر يناهز ال87 سنة. واعتبرت المندوبية السامية، في نعيها، المرحوم الخطيب بأنه أحد المؤسسين لجيش التحرير بشمال المملكة وأحد الرموز السياسية والأعلام النضالية الذي بصم بأياديه البيضاء وأعماله الجليلة من أجل الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية وعودة الملك الشرعي واستكمال الوحدة الترابية والإسهام في مسيرة بناء المغرب الجديد المتقدم والحداثي الديمقراطي.وعددت المندوبية السامية المحطات التي ميزت حياة الفقيد، من بينها انتخابه أول رئيس لجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا، وإشرافه على جمعية دار السلطان في فرنسا التي وشحه فيها الملك الراحل محمد الخامس بوسام من درجة فارس، حيث كان الطالب الوحيد الذي حظي آنذاك بهذا الشرف تقديرا لجهوده وأنشطته لصالح بلاده. وعرف عن الفقيد خلال محطاته النضالية ضد المستعمر، دعمه لحركات التحرير في إفريقيا حيث أسس لجنة عليا مغربية - جزائرية للتنسيق بين المقاومة في البلدين، في إطار الدعم الذي قدمه المغرب لحركة التحرير الجزائرية. وحسب النعي، فقد عين المرحوم الخطيب في حظيرة المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من لدن الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1973 قبل أن ينتخب رئيسا له من 1974 إلى ,1996 ليتم توشيحه في 20 غشت ,2005 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد أنعم عليه به الملك محمد السادس.