بمناسبة الذكرى الثانية و الخمسين لمعركة بوجدور الشهيرة التي تصادف الذكرى الرابعة و الثلاثين لجلاء آخر جندي اسباني عن الأقاليم الصحراوية ، وجه السيد المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير نداء باسم الحاضرين وباسم المجاهدين من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير يدعو من خلاله المنتظم الدولي بالتدخل الفوري لفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات الذل والعار ،كما ناشد المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية الى فتح تحقيق حول معاناة المحتجزين بالقوة فوق التراب الجزائري . في اطار الانشطة المخلدة لذكرى 52 لمعركة بوجدورالخالدة المتزامنة مع الذكرى 34 لجلاء آخر جندي اسباني عن المنطقة ،نظمت اسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير- المندوبية الاقليمية لبوجدور- مهرجانا خطابيا وذلك يوم التلاثاء المنصرم بقاعة الاجتماعات بعمالة بوجدور ترأسه السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الأستاذ مطفى لكثيري رفقة السيد عامل الاقليم، كما حضرته فعاليات سياسية وجمعوية بالاضافة الى أعيان وشيوخ القبائل . و قد شكل اللقاء فرصة للسيد المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ليوجه نداء باسم الحاضرين وباسم المجاهدين من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير يدعو من خلاله المنتظم الدولي بالتدخل الفوري لفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات الذل والعار ،كما ناشد المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية الى فتح تحقيق حول معاناة المحتجزين بالقوة فوق التراب الجزائري . وبمناسبة الذكرى 52 لمعركة بوجدور الشهيرة التي تصادف الذكرى 34 لجلاء آخر جندي اسباني عن الأقاليم الصحراوية قدم السيد المندوب عرضا مفصلا حول المراحل التي مرت منها المقاومة الباسلة التي أرغمت المستعمر على مغادرة التراب الوطني بقوة السلاح وما حققته من مجد وبطولات وفي هذا الاطار قال السيد المندوب السامي « انه لمن دواعي السعادة والاعتزاز أن يتجدد اللقاء في هذا اليوم الأغر الميمون من أيام المغرب المشهودة وبرحاب هذا الاقليم المجاهد احتفالا بالذكرى الثانية والخمسين لمعركة الدشيرة الشهيرة التي جسدت ملحمة من ملاحم البطولة التي خاضها أبناء الصحراء المغربية ضمن طلائع جيش التحرير في سبيل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية ولاحياء ذكرى من أعز الذكريات الوطنية الغالية مثلت انتصار ارادة العرش والشعب في ملحمة الوحدة الخالدة ،انها الذكرى الرابعة والثلاثون لجلاء آخر جندي عن الصحراء المغربية مناسبتان مجيدتان نستحضر فيهما مفاخر البطولة والتضحية التي يطفح بها سجل الوحدة الترابية للمملكة . » «ان ابناء هذه الربوع الذين تحلوا باخلاصهم وتمسكهم بالمقدسات الدينية والثوابت الوطنية وبارتباطهم بروابط البيعة خاضوا غمار معارك نضالية وبطولية خالدة في سبيل استكمال الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية ،معارك بطولية جديرة بأن تحفظها الذاكرة التاريخية الجماعية وتعتز بها في الحاضر والمستقبل ،و من حسن الطالع أن تصادف هذه الذكرى المجيدة ذكرى عيد المولد النبوي الشريف مولد سيد الأنام رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ، نستحضر امجادها وروائعها الغنية بمعاني البطولة والشهامة والنبل والكفاح الوطني من أجل استعادة حق المغرب في أراضيه المغتصبة بالجنوب بفضل مسلسل الكفاح الوطني الموصول الذي تكلل بتنظيم المسيرة الخضراء لرائدها ومبدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني ، معتزين بصمود المغاربة من الجنوب الى الشمال وارادتهم القوية في العزة والكرامة وفي حقوقهم المشروعة والثابتة على أراضيهم المقدسة وحوزة الوطن الواحد الموحد ». ويضيف مندوب المقاومة وأعضاء جيش التحرير قائلا : «ان تخليدنا اليوم لهذه الذكرى ، تخليد لانتصار ارادة العرش والشعب وكفاحهما المشترك واستلهام لما تحمله وتختزنه هذه الملحمة من دلالات عميقة ومعان سامية ، وان من اوجب الواجبات علينا ابراز هذه المفاخر وتعريف الناشئة والأجيال الجديدة بمضامينها على الدوام لاشاعة ما تزخر به من معاني ورسائل واشارات قوية ليستهدي به الخلف من الأجيال المتعاقبة وتكتسب حصانة قوية ويتصف دائما بالروح الوطنية الحقة كما يؤكد عليه صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله الذي مافتىء في خطبه السامية يدعو الى صيانة الذاكرة الوطنية والتزود من معينها في ملاحم البناء والنماء ودفاعا عن مقوماته وثوابته ومقدساته ، وأضاف ايضا السيد المنذوب باحتفاء الشعب المغربي بذكرى استرجاع صحرائه واجلاء آخر جندي أجنبي عن الربوع الوطنية في 28 فبراير من سنة 1976 بفضل الارادة الصلبة لعرش أبي وشعب وفي وبفضل كفاح الشعب المغربي الذي وقف على الدوام بالمرصاد للوجود الاستعماري ولكل محاولات التقسيم والمؤامرات والدسائس والمخططات التي كانت تستهدف طمس الهوية الوطنية والوحدوية والشخصية المغربية لأبناء الأقاليم الصحراوية وهذه الربوع المجاهدة وتوقف السيد المندوب وقفة تأمل عند ملف وحدتنا الترابية حيث أشار إلى أن المغرب مقتنع بعدالة قضيته وسيظل متمسكا بحقوقه المشروعة في صحرائه ومتشبتا بايجاد حل سياسي متفاوض عليه لقضية الصحراء المغربية تحت اشراف هيئة الأممالمتحدة كما سيبقى على أهبة الاستعداد للتصدي لمؤمرات خصوم وحدتنا الترابية بفضل الاجماع الوطني الذي تحظى به كما أشار ايضا الى المسار التفاوضي حول مبادرة الحكم الذاتي الموسع للصحراء المغربية في ظل السيادة الوطنية ، وفي ظل المبادرة التي أعلن عنها جلالة الملك المتمثلة في تكوين اللجنة التي عهد اليها مهمة تقديم اقتراحات حول الجهوية ، مؤكدا السيد المندوب على أن بلادنا ستظل وعلى الدوام مؤمنة بقيم السلام والحوار الجاد والبناء معبرة دوما عن استعدادها للانخراط في مفاوضات معمقة وجادة وتأمل أن تجد لدى الأطراف الأخرى نفس الارادة السياسية للعمل بحسن وصدق نية بهدف التوصل الى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل استجابة لما ينتظره المجتمع الدولي وانسجاما مع تطلعات الشعوب المغاربية لربح التحديات الحقيقية للتنمية والتكامل ورهانات الألفية الثالثة وتفعيل اتحاد مغرب عربي مستقر متضامن باعتباره شريكا فاعلا في تعزيز التضامن الافريقي ومحاورا ذا مصداقية بالنسبة لمختلف شركاء المنطقة . كما نوه السيد المندوب السامي بالدور الطلائعي والشجاع لأسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالدفاع عن وحدتنا الترابية ومقدساتنا الدينية والوطنية وتجندها المستمر من أجل احباط مناورات خصوم وحدتنا الترابية لايجاد حل نهائي واقعي وتوافقي ومتفاوض عليه لانهاء النزاع المفتعل الدي طال أمده ، كما نوه السيد المندوب بالدور الطلائعي الدي تقوم به الأحزاب السياسية والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني وعند انتهاء اللقاء زار السيد المندوب السامي ساحة معركة بوجدور التي تؤرخ للحدث التاريخي الذي عرفته المنطقة ووقف على النصب التذكاري بها كما زار السيد المندوب مقبرة الشهداء ترحما على أرواح الشهداء الذين استشهدوا ليعيش الوطن .