نالت بعض الأقلام من سيرة الدكتور عبد الكريم الخطيب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ونفثت بعض الأفواه المعوجة المنسوبة إلى اليسارسمومها في تاريخه الحافل بالمواقف الجريئة الشجاعة، والحق أن ذلك لا يفت في عضده شيئا، ولا ينال منه قيد أنملة، بل يزيده اعتزازا بمسار حياته الإسلامي الواضح، وتمسكا بوصل البدء بالختام. فالخطيب اليوم رجل نال منه الدهر فوهن منه العظم واشتعل رأسه شيبا، لكن العزم الراسخ فيه لم يتبدل ولم يتحول. إسلامي بالأمس ..إسلامي اليوم.. وغدا وبعد غد.. وإلى أن يلقى الله بإذن الله. والكلمات المسطورة في هذا المقال، ليست للإطراء المدح والثناء، فهو في غنى عن ذلك، إذ يعرف الخاص والعام تواضعه، وعزوفه عن الظهور الإعلامي. وليست للتزكية، ونحن أمرنا ألا نزكي أنفسنا، فالله أعلم بمن اتقى. غير أننا أمرنا أيضا بمواجهة الزور والمتقولين به،ونصرة المسلم خاصة إذا كان من طيتة الدكتور عبد الكريم الخطيب. ويصعب في كلمات معدودات أن نوفي الرجل حقه، وأن نظهر لكل قارئ لا يعلم من أمر عبد الكريم الخطيب شيئا، من يكون هذا الرجل، وأن نخرج له كتابا مسطورا ليقرأه على مكث. وحسبنا أن لا نترك جل الأمر إن لم ندركه كله، ولمن أراد المزيد أن يطلع على "مسار حياة" الدكتور عبد الكريم الخطيب، فهو موجود في سوق الكتب المغربية. من أوائل الإسلاميين المغاربة بعض الإخوة المقربين سامحهم الله حصروا مفهوم الحركة الإسلامية في معناها التنظيمي المتأخر، وهو معنى لايخدم الإسلام والمسلمين ويصور الأشكال التنظيمية المتأخرة للحركة الإسلامية بأنها مبثوثة الجذور، مقطوعة الأصول عن التاريخ الإسلامي الطويل لبلدنا المغرب، ولزعماء الإصلاح فيه، والوطنيين الذين كانت منطلقاتهم وأهدافهم أهدافا إسلامية، وإن لم يصوغوها بالمفردات المعاصرة للحركة الإسلامية. وإذاابتعدنا عن هذا المفهوم الضيق للحركة الإسلامية، فإن الدكتور عبد الكريم الخطيب من الإسلاميين الأوائل بالمغرب، فقد تعرف على زعماء الحركات الإسلامية المشرقية ورموزها منذ شبابه طالبا للطب بباريس. يتحدث الرجل عن ذلك فيقول «كان لي اتصال وثيق بالإسلاميين منذ زمن بعيد، إذ تعرفت على الأخ المصري توفيق الشاوي عضو جماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراستي بباريس، كانت بيننا صداقة متينة». وهي صداقة بقيت على متانتها بعد الاستقلال حيث استقر توفيق الشاوي بالمغرب هربا من اضطهاد نظام جمال عبد الناصر للإخوان المسلمين. وإلى جانب توفيق الشاوي تعرف الدكتور عبد الكريم الخطيب على أعضاء آخرين وبارزين في جماعة الإخوان المسلمين، مثل محمود أبو السعود عالم الاقتصاد المعروف، والشاعر الإسلامي عمر بهاء الدين الأميري، والدكتور سعيد رمضان رحم الله الجميع. وفي رابطة العالم الإسلامي تعرف الخطيب إلى علماء كثيرين مثل حسن الترابي، وأبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي، ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ أمين الحسيني. ونظرا لإسلامية الرجل الواضحة، ولعلاقاته ومعارفه، فكر في تأسيس حزب إسلامي منذ السبعينات، يقول الخطيب «في سنة 1973 استقبلني صاحب الجلالة الحسن الثاني (رحمه الله) في قصر دار السلام، طلبت منه الإذن لي بإنشاء حزب إسلامي، لأن جميع الايديولوجيات فشلت في تحقيق سعادة الإنسان، والبديل الوحيد لكل ذلك هو الإسلام.»،مضى الخطيب لتحقيق الفكرة في تجمعات حزب الحركة الشعبية الدستورية (سابقا، العدالة والتنمية لاحقا)، خلال سنوات 1973 و1974 ، وفكر في تغيير اسم الحزب باسم إسلامي واضح هو حزب النهضة الإسلامية، ولكن المشروع اصطدم بإدارة مغربية لا تريد حصول ذلك، وبمناضلين حزبيين رافضين. وبقي الدكتور عبد الكريم الخطيب كالغريب في حزبه وبلده، إلى أن تبدلت الأحوال غير الأحوال، وظهرت الطلائع الأولى من الحركة الإسلامية الراغبة في العمل السياسي، فالتحمت حركة الإصلاح والتجديد وحركة المستقبل الإسلامي (حركة التوحيد والإصلاح فيها بعد) وحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، وظهر حزب العدالة والتنمية، ثم شارك في الانتخابات البرلمانية لسنة 1997، واستطاع الحصول على مقاعد خولت له تكوين فريق برلماني، يعتبر إضافة نوعية وحيوية في الحياة السياسية المغربية دون منازع. مذكرة إسلامية للملك الراحل قبل ثلاثين سنة وتأكيدا على الصفة الإسلامية الثابتة للرجل، نشير ها هنا إلى المذكرة الشهيرة التي وجهها عبد الكريم الخطيب إلى الملك الراحل الحسن الثاني عليه رحمة الله، قبل ثلاثين سنة، يوم الاثنين سابع رمضان 1392 هجرية، الموافق للسادس عشر من أكتوبر 1972 ميلادية، يقول الرجل في مقدماتها: «والإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استنبطنا سبله وطرقه من البعث الإسلامي الذي نترقبه ونتعطش إليه، وننتظره بفارغ الصبر». ويضيف الرجل، في وضوح تام على ثقافته الإسلامية المتنورة فيقول: «فالإسلام في حقيقته الثابتة نظام حياة كاملة ولا غرو في مقام العمل الصادق أن نستمد مبادئ إصلاحنا وهداية نهضتنا من مبادئه وعقائده التي بنت حضارته الفذة بالأمس، واستعصت على حملات المحو والإبادة المتكررة حتى اليوم». وبعد أن استعرض الخطيب في مذكرته ما آل إليه الحال شعبيا وحكوميا، بسبب الابتعاد عن شريعة الرسلام، وتفريط الحكومات المتعاقبة، قال للملك الراحل «وإذا كنا نعتبر أنفسنا دولة إسلامية أصبح من الواجب توطيد دعائم الإسلام في البلاد في أساليب الحكم ووسائله وفي تفكيرنا وسلوكنا وقوانيننا وتعليمنا وإدارتنا وقضائنا». وعند جولة شاملة حول القضاء والدفاع والداخلية والخارجية والتعليم والإدارة والفلاحة والتجارة والسياحة، يصر الخطيب على استحضار الإسلام في كل مجال من هذه المجالات، يقول مثلا عن السياحة «إننا نريدها سياحة تراعي مقوماتنا الوطنية والدينية وتربيتنا وأخلاقنا الإسلامية وتراثنا الحضاري، ولسنا في حاجة إلى سواح يزرعون بذور الإلحاد وسموم اللاأخلاقية، وأفكار التخريب، وشتى أنواع الأمراض وسلوك الخلاعة في وطننا المسلم المؤمن». مع المقاومة وجيش التحرير ولد الدكتور عبد الكريم الخطيب في اليوم الثاني من الشهر الثالث (مارس) عام 1921 بمدينة الجديدة، وجده هو الفقيه سيدي محمد الكباص، وكان لهذا الجد تأثير كبير على الحفيد، يحكي الخطيب عن ذلك فيقول «أثره علي كان قويا وكثيرا، كنت أصلي معه الفجر كل صباح، وكنت صاحبه بعد أن أجريت له عملية على العينين، كنت أرافقه إلى المسجد. وكل يوم في البيت كان لنا لقاء يومي مع بعض العلماء كالفقيه سيدي محمد الرافعي». التحق الخطيب شابا بالكشفية الحسنية للشباب المغربي ونشط فيها، وتابع دراسة الطب بالجزائر ومثل الطلبة المغاربة لشمال إفريقيا وكان نائب الرئيس الأول لجمعية طلبة المسلمين لشمال إفريقيا. وبعد انتهاء الحرب العالمية التحق بجامعة الطب بالسوربون في باريس، وعمل في مستشفى (فرانكو موندولمان) لمدة 6 سنوات، واتصل برجال المقاومة المغاربيين هناك، وعاد إلى المغرب سنة 1951 وفتح عيادة بالدار البيضاء، وبذلك أصبح أول جراح مغربي. وفي سنة 1952 شهد أحداث (كاريان سنطرال)، وعالج المعطوبين والجرحى في مسجد صغير اتخذه المقاومون مصحة، وعندما ازدادت الأحداث اشتعالا انخرط الخطيب في أعمال المقاومة المتنوعة، واتصل بالشهيد محمد الزرقطوني. يقول الخطيب واصفا الشهيد «كان رحمه الله قصير القامة دائم الابتسامة، مفكرا ورزينا، يسمع الحديث جيدا ويقرر بعد تفكير طويل». كما يذكر أبطالا آخرين فيقول عن إبراهيم الروداني «كان فريدا من نوعه ورجلا بعيد النظر، ومن الغريب أن يوجد في ذلك الوقت إنسان من عامة الناس من عامة الشعب له كل ذلك الإدراك والفهم» ويقول عن مقاوم آخر: «محمد منصور كان بدوره يشكل نوعا آخر من المقاومين، رزينا منضبطا زاهدا في الدنيا». وخلال مقامه بفرنسا أبلى الخطيب بلاء حسنا في أعمال المقاومة، وخاصة في ربط الاتصالات وتسهيل وصول الإمدادات المالية والمعنوية إلى رجال المقاومة بالمغرب وخارج المغرب. يقول عن مشهد من مشاهد المقاومة التي شارك فيها «بعد أن رجعت إلى المغرب، وتم إلقاء القبض على بعض الإخوان الذين كان بينهم اتصال مباشر. عقب قنبلة السوق المركزي، غادرت المغرب إلى فرنسا يوم عشرين مارس 1954 عن طريق الجزائر، وذلك بطلب من السي محمد الزرقطوني رحمه الله، لأبحث عن قدر من المال سلم لبعض المسؤولين في حزب الاستقلال، ولم تصل للمقاومة (40 ألف درهم)، ولما وصلت، قيل لي إنهم في المغرب يبحثون عن شخص يلقب ب"الكزار" (يقصدونني). وهكذا أصبحت شخصا مطلوبا من طرف السلطات الاستعمارية، ولذلك لم أتمكن من العودة إلى المغرب، وشرعت في جمع المساعدات المالية، وكنت أسلمها لعبد الكبير الفاسي بمدينة لوزان بسويسرا، كنت أقوم بتهريبها عبر الحدود الفرنسية السويسرية، وهكذا عرفت أسهل المسالك للمرور إلى سويسرا دون تفتيش.». وتطورت الأمور بالعالم العربي نحو التنسيق بين رجال المقاومة في الشمال الإفريقي كله، من أرض الكنانة مصر إلى المغرب الأقصى، وأصبح لازما أن تأخذ المقاومة شكلا منظما في المغرب، ولم يكن بد من تأسيس جيش للتحرير. يحكي الدكتور الخطيب عن كيفية تحميله المسؤولية على رأس هذا الجيش، انطلاقا من أرض الكنانة، من طرف رجال المقاومة ويذكر بعض الأسماء منهم، فيقول «ذهبت إلى القاهرة والتقيت علال الفاسي الذي كنت أعرفه من قبل، وذهبنا إلى مقر المخابرات عند عزت سليمان وفتحي الديب، وأخبرتهم أن زياد سيزور قريبا القاهرة، وعليهم تركه هناك لفترة، وعدت إلى فرنسا. ذهب زياد، وبقيت مهمتي جمع الأموال، طلب مني عبد الكبير الفاسي مصاحبته إلى مدريد مرة أخرى، وفعلا ذهبت، وهناك وجدت أحمد بنبلة، وعبد الرحمن اليوسفي وغيرهم.. وقال لي الملحق العسكري المصري عبد المنعم النجار، إنني إذا لم أقبل أن أكون مسؤولا في المنطقة سيوقفون المساعدات، وقد كان هذا بحضور الدكتور حافظ إبراهيم، وعبد الكبير الفاسي واليوسفي. طلبت منهم مهلة لأذهب إلى سبتةوأجيبهم فيما بعد. جاء عندي عباس المسعدي وحسن الأعرج، طرحت عليهما سؤالا واحدا: «لمن تشتغلون، للوطن أن لحزب واحد؟» قالا لي «لماذا؟» أجبتهم «إذا كان للوطن فأنا على أتم الاستعداد، وإذا كان للحزب فلست مستعدا»، قالا لي «إننا نعمل للوطن وليس للحزب» «فقبلت». ومن مدينة تطوان المغربية بدأ تأسيس جيش التحرير، وانضم إليه مجاهدون من مناطق اكزناسة وبني يزناسن ومرموشة وقبائل أخرى... وعندما اشتدت أعمال المقاومة بعد نفي الملك محمد الخامس رحمه الله، سعت السلطات الاستعمارية الفرنسية إلى إجهاضها عن طريق التفاوض السياسي مع قادة الأحزاب الوطنية، شريطة إيقاف أعمال المقاومة. ومن الغريب أن المقاومة في ذلك الوقت كانت تسمى إرهابا في لغة الاستعمار الفرنسي، والحق أن الأمر ليس غريبا ما دام الاستعمار له لسان واحد أينما حل وارتحل، وكيفما كانت جنسيته ولونه، لكن رجال المقاومة ومعهم الخطيب رفضوا الأمر رفضا باتا، وبدأت الهوة تتسع بين الراغبين في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبين أصحاب المقاومة المستمرة. فعاليات تشهد للرجل نورد شهادات مختارة نطقت بها فعاليات سياسية وتاريخية في حق الدكتور عبد الكريم الخطيب، وهي شهادات وردت في الكتاب الذي اعتمدنا عليه في تسطير هذا المقال، ألا وهو كتاب «الدكتور عبد الكريم الخطيب: مسار حياة»، والذي قدم له الزعيم الإفريقي المعروف نيلسون مانديلا. وقد كتب هذا الأخير يقول عن الخطيب: «خشية أن تنسى الجذور الحقيقية لتحررنا، أود دائما أن أتحدث عن الزعماء الذين دون مساندتهم، لم يكن بإمكاننا أن نخوض الكفاح المسلح (...) وإن من بين هؤلاء الزعماء من رحل عنا مثل نكروما وعبد الناصر وهيلا سلاسي، ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، وأخص بالذكر جليوس نيريري وكينيث كواندا، والرجل الذي نتحدث عنه اليوم، هذا الرجل الذي مارس الكفاح المسلح في وطنه ضد الاستعمار، وأصبح عضوا في حكومة بلاده بعد الاستقلال، وتقلد منصب وزير الشؤون الإفريقية (...) إن هذا الرجل هو الدكتور عبد الكريم الخطيب من المملكة المغربية، إننا مدينون لكل الزعماء الذين ذكرناهم، وتشكراتنا الحارة لهذا المومن الشجاع الذي يعتبر من مهندسي كفاحنا المسلح». ويقول عنه المفكر الراحل الدكتور المهدي بنعبود رحمه الله: «وبعد معاشرته كل هذه السنوات الطويلة، أقول إنه إنسان شغيل ونشيط شجاع. مقدام لا يهاب شيئا. زاهد في الدنيا. تخلى عن عيادته في وقت عز فيه الطب والأطباء في المغرب. كريم سخي يساعد الناس، أسعده الله وعافاه من كل مكروه». وكذلك يقول رفيقه في الدرب والكفاح والسياسة إلى يوم الناس هذا، المقاوم وعضو جيش التحرير ، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بنعبد الله الوكوتي :»شخصيا لم أفترق معه منذ معركة الاستقلال، رغم خلافنا في الرأي في بعض الأحيان، ومن خلال هاته العلاقة الطويلة معه، أقول إنه رجل شهم، وفي لأصدقائه، يتحمل كل المحن في سبيل كرامته ولا يتنازل عن مبادئه». ويقول المستشار صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمصر رحمه الله عن الرجل إنه «يتميز بالإيمان العميق، والنظرة السياسية الواسعة، وله تاريخ كبير (...) وهو في نظري قطب من أقطاب الحركة الإسلامية المعاصرة (...) وأذكر هنا أنه كان لي الشرف العظيم في عقد الصلة بينه وبين حركة الإصلاح والتجديد ، فلما جاءني مسؤولو الحركة يطلبون مني ترتيب لقاء لهم مع الدكتور عبد الكريم الخطيب، قلت لهم منبها «إنه رجل عظيم وله تاريخ مجيد حافل بالبطولات وأنتم شباب متحمس، وقد لا تستوعبون كلامه وتصرفاته». فاتصلت بالدكتور عبد الكريم الخطيب، وعرضت عليه فكرة التحاق الإخوان بحركته إذ أنهم في حاجة إلى قيادة حكيمة، فتم اللقاء وحصل الانسجام بتوفيق من الله". خاتمة: هذه بعض الملامح من سيرة الدكتور عبد الكريم الخطيب، الرجل الذي اجتمعت فيه كثير من الأزمنة والأمكنة والتجارب. وشهد الاستعمار والاستقلال وما بينهما. وجال في المغرب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وسافر خارج المغرب إلى أماكن وبلدان بعيدة، انخرط في المقاومة وجيش التحرير، ثم تقلد المسؤولية إبان الاستقلال، وقاد عملا سياسيا ما يزال حاضرا وفعالا في المملكة المغربية وحياتها السياسية. رجل شاهد على عصر المغرب دون منازع، لكن شهادته لم تكتمل بعد. ومن المؤكد أن له كالناس أجمعين، حسنات وسيئات، أما الحسنات فليضاعفها الله أضعافا كثيرة، وأما السيئات فرحمة الله وسعت كل شيء، وهو واسع المغفرة. وأما الذين يتطاولون في اللسان داخل البرلمان وخارجه على الرجل وسيرته، فتشاهت وجوههم! حسن السرات