أفاد وفد من سكان حي المسيرة بيعقوب المنصور بالرباط ل»الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة»، أن إمام «مسجد المحسنين» الكائن بنفس الحي شبه الأمازيغية بالصهيونية، ونبه المصلين في خطاب له بعد صلاة العشاء ليوم الأحد الماضي من خطورة اللغة الأمازيغية التي سماها «البربرية» مدعيا أن الصهيونية تقف وراء الأمازيغية بالمغرب. وعلى إثر الشكاية التي وضعها هؤلاء السكان لدى «الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة»، بعث المكتب التنفيذي للشبكة رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اعتبر فيها ما جاء على لسان الإمام المذكور «استمرارا لبعض الأصوات الشاذة في توظيف الدين الإسلامي ومواقع العبادات للتعبير عن تطرفها وعنصريتها». ووصف المكتب التفيذي للشبكة الأمازيغية تصريحات هذا الإمام بالخطيرة كونها تعد دعوة صريحة «للعنصرية وتحريض على إبادة الأمازيغية والأمازيغيين» وأن ما جاء على لسان هذا الإمام «مدان دوليا ومرفوض أخلاقيا ومنبوذ عقائديا» يضيف المكتب التنفيذي الذي حمل وزير الأوقاف مسؤولية ما جاء على لسان الإمام المذكور وكل ما يمكن أن يترتب عنه من ردود أفعال، داعيا إلى فتح تحقيق نزيه في ما جاء على لسانه كإمام مكلف بمهمة دينية وليس بمهمة سياسية. كما طالبت الشبكة بإقالة الإمام المذكور وإحالته على العدالة لاتخاذ ما تراه ملائما فيما جاء على لسانه، وتجرئه على استغلال مواقع العبادات للدعوة إلى التفرقة والعنصرية والكراهية والتحريض على الإرهاب. وقالت الرسالة أن الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة تعتزم تعزيز تقريرها المضاد للتقرير الحكومي، بهذه المستجدات التي وصفتها بالخطيرة، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر ويلسون بجنيف يوم 17 غشت المقبل بمناسبة مناقشة الحكومة المغربية لتقريرها حول التمييز العنصري بالمغرب أمام اللجنة الأممية المعنية بمناهضة التمييز العنصري. وجددت الرسالة تأكيد الشبكة على أن «المدخل الحقيقي لرفع كافة أشكال التمييز ضد الأمازيغيين والأمازيغية لن يكون إلا بإقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر باللغة الأمازيغية لغة رسمية»