نفى الواعظ عبد الرحمان إغونان في بيان حقيقة وجهه إلى بعض وسائل الإعلام أن يكون نبه في درسه الذي ألقاه بين العشائين يوم الأحد 4 يوليوز الماضي بمسجد الفتح المحسنين بحي يعقوب المنصور بالرباط إلى خطورة اللغة الأمازيغية، واستغرب إقدام بعض الجهات على تحريف مضمون درسه، نافيا أن يكون قد وصف الأمازيغية بالبربرية أو شبهها بالصهيونية، أو أن يكون قال بأن الصهيونية تقف وراء اللغة الأمازيغية كما جاء في الرسالة المفتوحة التي وجهتها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤكدا اعتزازه باللغة الأمازيغية وكونه أمازيغيا، واستغرب كيف يمكن لواعظ أمازيغي يلقي دروس الوعظ والإرشاد باللغة الأمازيغية في موطنه الأصلي (تالوين) أن يكون محرضا ضد اللغة الأمازيغية، واحتفظ بحقه في المتابعة القانونية للشبكة ولبعض الجهات الإعلامية بسبب التشهير به والتحريض ضده والتشويش على مهامه في الوعظ والإرشاد بالمجلس العلمي بالرباط. وبخصوص ما ورد في درسه، أفاد عبد الرحمان إغونان في تصريح أدلى به لالتجديد أنه تحدث عن فضل المسجد وعمارته، وأهمية قراءة القرآن وحفظه، وأهمية اللغة العربية في تفسير القرآن وشرح معانيه، ونبه على الاهتمام الذي توليه الدول الإسلامية للغة العربية، ودور ذلك في تيسير فهم القرآن والسنة، واتهم الواعظ الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بممارسة التشهير به والتحريض ضده، في غياب شروط التبين والتأكد من صحة الخبر كما يفرض ذلك المنهج العلمي على حد قوله، وتساءل إغونان عن جدوى إقحام مبادئ حقوق الإنسان واستغلالها للتحريض ضده في ظل عدم تمكينه من أبسط حقوقه، في إشارة منه إلى حقه في تأكيد الخبر أو نفيه، واستغرب كيف بادرت بعض وسائل الإعلام إلى نشر رسالة الشبكة دون التحقق من صحة الاتهامات الواردة فيها إلى شخصه، ودون الاتصال به كما تفرض ذلك الأصول المرعية في المهنة الصحفية على حد تعبيره، علما، يضيف إغونان أنه كان يمارس الوعظ منذ ثلاثين سنة في مدن عديدة، وأنه يعمل في إطار المجلس العلمي لمدينة الرباط في إطار الظوابط التي تحكم القيام بمهمة الوعظ، وأنه مستقل عن أية جهة سياسة. يشار إلى أن الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وجهت الإثنين 5 يوليوز رسالة مفتوحة إلى كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل تخبرهما فيها بإلقاء إمام مسجد المحسنين بحي المسيرة بحي يعقوب المنصور بالرباط خطبة مناهضة للأمازيغية، وتدعو زير الأوقاف إلى إقالة الإمام، كما تطالب وزير العدل بإحالته على العدالة بتهمة ما أسمته باستغلال مواقع العبادة للدعوة إلى التفرقة والعنصرية والكراهية والتحريض على الإرهاب. ولم تفلح محاولات التجديد أخذ وجهة نظر الشبكة رغم الاتصال المتكرر بها. بلال التليدي