توصلت الحدود المغربية برسالة،وجهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية،تطالبه فيها بفتح تحقيق حول تصريحات خطيرة لإمام،يشتم منها رائحة "العنصرية ضد الأمازيغية". الرسالة: إلى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية - الرباط - الموضوع: مطالبة بفتح تحقيق حول تصريحات إمام مسجد بالرباط يحرض على الكراهية والعنصرية ضد الأمازيغية. السيد الوزير، تناهى إلى علم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خبر إقدام إمام مسجد "المحسنين" بالمسيرة، الكائن بحي يعقوب المنصور بالرباط، يوم 04 يوليوز الجاري، بعد صلاة العشاء على مخاطبة المصلين منبها إياهم إلى خطورة اللغة الأمازيغية، التي ماثل بينها و بين الصهيونية، مدعيا وقوف هذه الأخيرة وراء المطالبين بها في المغرب. إن هذا السلوك يشكل في حال ثبوته، استغلالا فاضحا للدين و لبيوت العبادة، من أجل الحض على الكراهية ضد الأمازيغية، التي كانت و لازالت تمثل مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية، و بث بذور الفرقة و التمييز و العنصرية بين المواطنين والمواطنات من الأمازيغ وغير الأمازيغ. و الجمعية إذ تذكر بأن ممارسات من هذا القبيل لطالما تكررت في مناسبات عدة، استعملت فيها المساجد لغايات و أهداف غير تلك التي أعدت لها، فإنها تدعوكم، السيد الوزير، إلى فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ كل التدابير الكفيلة، بردع مثل هذه التصرفات ووقفها عند حدها، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، والتي تقتضي منه محاربة اللامساواة والتمييز لأي سبب من الأسباب. و في انتظار تدخلكم، تقبلوا، السيد الوزير، عبارات مشاعرنا الصادقة. المكتب المركزي ا لرئيسة. خديجة رياضي