إعادة رسم ملامح إقامة الكاتبة الأمريكية جيرترود شتاين بطنجة قدم الكاتب حسن نجمي مؤخرا في أكادير روايته الأخيرة «جيرترود»، وذلك بدعوة من الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب. وقد شهد هذا اللقاء مشاركة عدد من النقاد والجامعيين من بينهم رشيد اليحياوي وعبد الرحمان تمارة وعبد السلام دحان وعبد العزيز الراشدي، الذين قاربوا هذا العمل الجديد مبرزين ملامح المسار الأدبي النوعي للروائي والشاعر حسن نجمي. وفي روايته «جيرترود»، يعيد حسن نجمي رسم ملامح إقامة الكاتبة الأمريكية جيرترود شتاين في مدينة طنجة، مبرزا الطابع العالمي للمدينة حينما كانت تحظى بوضعها الدولي باعتبارها ملاذا لعدد من المبدعين من مختلف المشارب. وتوقف حسن نجمي، خلال كلمة تقديمية بآكادير، عند الظروف التي أحاطت بميلاد هذا العمل منذ الثمانينيات حينما صادف السيرة الذاتية للكاتبة الأمريكية (1948-1898). وفي روايته الصادرة عن المركز الثقافي العربي، يبني نجمي الفضاء السردي للرواية انطلاقا من وقائع حقيقية، من قبيل إقامة الكاتبة المسرحية الأمريكية في طنجة، ولقائها مع مرافقها المغربي الذي دفعها لاكتشاف سحر وأسرار مدينة المضيق. وقد تم في هذا الكتاب التوقف من جديد على مراحل كاملة من حياة جيرترود شتاين خصوصا علاقاتها مع شخصيات مرموقة من عالم الأدب والفن. وتعد «جيرترود» الرواية الثانية التي كتبها حسن نجمي بعد «الحجاب» التي نشرت سنة 1996. يذكر أن الكاتب والشاعر حسن نجمي، المزداد في مدينة ابن احمد سنة 1960، عمل صحافيا بجريدة الاتحاد الاشتراكي ثم رئيسا لملحقها الثقافي. وفي الشعر، صدرت لنجمي، الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب، مجموعة دواوين من بينها «لك الإمارة أيتها الخزامى» (1982)، «سقط سهوا» (1990)، «الرياح البنية» (1993)، «أبدية صغيرة» (2002)، «على انفراد» (2006) و»أذى كالحب» (2011).