نظم اتحاد كتاب المغرب ،مساء أمس السبت ،بالمندوبية الجهوية للثقافة بمراكش لقاء مع الكاتب والشاعر حسن نجمي حول روايته الجديدة "جيرترود". وتستدرج رواية حسن نجمي ،حياة الكاتبة الأمريكية جيرترود ستاين (1898/1946) انطلاقا من زيارتها لمدينة طنجة سنة 1912 ، ولقائها بشاب مغربي يدعى محمد الذي ساعدها على التعرف على معالم ومتاهات مدينة البوغاز. ويندس الكاتب من خلال هذه الرواية ،في متخيل خصب بالتداعيات و الاحالات حافل بمناخات الأدب والتصوير الجديدين وببعض الأسماء الكبرى في تاريخ الحركات الطليعية في الفن و الأدب الحديث . وأوضح نائب الكاتب العام لفرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش القاص عبد الجليل الأزدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا اللقاء ،المنظم بتنسيق مع المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب والمديرية الجهوية للثقافة بالمدينة الحمراء ،يأتي احتفاء بالكاتب والشاعر والإعلامي والروائي حسن نجمي لتعدد إسهاماته في الرأسمال الرمزي على امتداد عقدين من الزمن في مجالات الشعر والإعلام والكتابة الروائية . واعتبر أن هذه الرواية تعد لبنة وإضافة نوعية الى مجمل ما تراكم في مجال الرواية المغربية بصفة خاصة والى ما تركه في مجال الرواية العربية بصفة عامة ،موضحا أن هناك الكثير من المداخل لقراءة الرواية ،لكن اللافت للإنتباه فيها ،هو تداخل وتقاطع ثلاثة سير الكاتبة الأمريكية جيرترود ستاين وحسن نجمي ومحمد الطنجاوي الذي يرتبط ب جيرترود والذي وعده المؤلف قبل وفاته بأن يكتب سيرته . وقال " إننا أمام سيرة ذاتية وسيرتين غيرتين تتقاطعان وتتداخلان في مجرى هذه الحكاية، بحيث يمكن أن نقرأ داخل سطور الرواية موضوعات مثل علاقات الكتابة بالاعلام و الكتابة الروائية علاوة على الاحتفاء المتميز بالأمكنة كمدينة طنجة والعاصمة الفرنسية باريس" . وأضاف السيد الأزدي أن هذا اللقاء يدخل في اطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها فرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش في متابعته ومواكبته للانتاجات في مجالات القصة و الرواية والزجل والشعر وغيرها من الأجناس الأدبية. يشار الى أن لحسن نجمي مجموعة من الأعمال الأدبية الأخرى، من بينها "لك الإمارة أيتها الخزامى" (1982) و"سقط سهوا" (1990) و"الرياح البنية" (1993) بالاشتراك مع الراحل محمد القاسمي و"حياة صغيرة" (1990) و"المستحمات " (2002) تليها "أبدية صغيرة" (2002) و"مفتاح غرناطة" (2004) بالاشتراك مع الفنان التشكيلي عبد القادر لعرج و"على انفراد" (2006) و"أذى كالحب" (2011).