كان عشاق الفن السابع مؤخرا بقاعة الفن السابع بالرباط مع أولى عروض أسبوع الفيلم الإيطالي بالرباط، التي تتواصل إلى غاية الخامس والعشرين من الشهر الجاري. واستهل اليوم الأول من هذه التظاهرة بعرض الفيلم القصير (جوارب طويلة خضراء) لروبيرتو كافيولي وسيزار زفاتيني الذي انتج سنة 1961 بمناسبة الذكرى المائوية للوحدة الإيطالية، والفيلم الطويل (مجدية) لجيوليو مانفريدونيا. ويحكي فيلم (مجدية) (2008) عن نيلو مسؤول نقابي يخالف دائما توجه المركزية التي ينتمي إليها، فتقرر تهميشه بتكليفه بإدارة تعاونية تتكون من مجموعة من المختلين عقليا، حيث يرفض نيلو أن توكل إليهم أعمال من باب الشفقة. وتتوالى أحداث هذا الفيلم، (111 دقيقة)، وتتعاقب معها المواقف التي يتعرض لها نيلو، والمتاعب والمشاكل التي تعترضه في عمله الجديد، والتي ينجح في حلها، وإن كان ذلك يتسبب له أحيانا في أزمات جديدة. ويتضمن برنامج أسبوع السينما الإيطالية بالرباط بالإضافة إلى الفيلم القصير (جوارب طويلة خضراء)، عرض الأفلام القصيرة (الإيطالية في الجزائر-1968) و (الأم الحاضنة إف إف-2011) و»لاكريم نابوليتان» (2007)، ثم (أو أكثر-2009). أما الأفلام الطويلة التي ستعرض خلال هذه التظاهرة فهي بالإضافة إلى فيلم (مجدية)، أفلام (عشرة فصول شتاء- 2009) لفاليريو ميلي، و»إكس» (2009) لفوستو بريزي، و(غويليا لا تخرج في المساء-2009)، و»مالافوجيا» (2010) لباسكال سيمكا. وحول هذه التظاهرة قال الناقد السينمائي أحمد بوغابة بالمناسبة، إنه تقليد سنوي يقام بالرباط تشرف عليه السفارة الإيطالية وبتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي وجهات أخرى، ويروم التعريف بالسينما الإيطالية خاصة سينما الشباب. وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للجمهور المغربي للإطلاع على الفن السابع الإيطالي، الذي يعيش أزمة رغم أنه يعد من بين أرقى الصناعات السينمائية في أوروبا، إذ أنه لم يعد يحتل المكانة الريادية خاصة في مجال الإنتاج وعدد قاعات السينما. وتسلط الأفلام القصيرة المعروضة ضمن هذا الأسبوع السينمائي، وهي أعمال نادرة تقدم احتفالا بمرور 150 سنة على الوحدة الإيطالية، الضوء على مجموعة من الشخصيات التي أثرت المشهد الثقافي الإيطالي كزافاتيني ولوزارتي وفيليني، وبعضا من جوانب التطور الاجتماعي الذي شهده هذا البلد.