الفيلم الوثائقي في التعليم انطلقت, مؤخرا بالرباط، فعاليات الملتقى السادس للسينما والتربية، تحت شعار «الفيلم الوثائقي في التعليم»، والتي تتواصل إلى غاية 17 يوليوز الجاري. ويندرج هذا الملتقى، الذي تنظمه الجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا- زمور-زعير والمركز السينمائي المغربي ومصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسابالرباط، في إطار الإرتقاء بالحياة المدرسية وكذا دعما للفن السابع المغربي. وتميز اليوم الأول لهذا الملتقى بعرض الفيلم القصير «أحمد البوعناني: السينمائي الشاعر» للمخرج أنس بالغازي والذي يتناول المسار الفني والشخصي للراحل البوعناني وذلك تكريما لروح هذا الفنان الشاعر والكاتب السينمائي الذي رسمت أعماله بصمات قوية في الذاكرة السينمائية والثقافية المغربية. كما تم عرض فيلم «أشلاء» لحكيم بلعباس والذي سبق أن حاز خلال الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة على الجائزة الكبرى وجائزة النقد. وأبرزت التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا- زمور- زعير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية التي يكتسيها هذا الملتقى الذي أصبح موعدا منتظما يجمع مختلف الفاعلين في المجال التربوي والفني, معتبرة أن ما يميز هذه الدورة هو الاهتمام بالفيلم الوثائقي نظرا لما له من بعد معرفي على عدة مستويات. من جانبه، أوضح أحمد فرتات، رئيس الجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي، في تصريح مماثل، أن دورة هذه السنة خصصت لموضوع الفيلم الوثائقي نظرا لما يكتسيه هذا النوع من الأفلام من أهمية في المجال التربوي، مشيرا إلى أنه سيتم من خلال الأعمال المعروضة النبش في الذاكرة المغربية ولاسيما فترة الستينيات التي تعد عهدا ذهبيا للفن والثقافة بالمغرب. وأضاف فرتات أن الفرق التربوية بالمؤسسات التعليمية أصبحت تتعاطى لإنتاج هذا النوع من الأفلام سواء على مستوى الإخراج الوثائقي أو كتابة السيناريو, معتبرا أن الفيلم الوثائقي هو الذي أسس لتاريخ السينما. من جهته، ثمن غي تريزو، ملحق بمصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسابالرباط، هذه المبادرة الثقافية، معتبرا أن الفيلم الوثائقي أصبح جنسا أساسيا في عدة مجالات لاسيما المجال التربوي، وذلك لما أصبح له من دور هام في نقل المعارف والقيم الإنسانية. وتعرف هذه الدورة عرض حوالي 15 فيلما وثائقيا بين قصير وطويل منها أربعة أعمال وثائقية للراحل أحمد البوعناني الذي سيكرم خلال هذه الدورة، وهي «طرفاية: مسيرة شاعر»، و»الذاكرة 14»، وقصة قصيرة «على هامش السينماتوغراف»، وفيلم، «6-12»، إضافة إلى عرض فيلم «ماي لاند» (أرضي) لنبيل عيوش والذي حاز مؤخرا في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة على جائزتي أحسن موسيقى وأحسن مونتاج، فضلا عن عرض أعمال وثائقية من إنجاز أساتذة وتلاميذ ينتمون للفرق التربوية بالمؤسسات التعليمية بجهة الرباط، سلا، زمور، زعير. كما يتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم مجموعة من الورشات تهم التكوين في مجال الاستغلال البيداغوجي للتوثيق، وقراءة الفيلم وكتابة السيناريو والإخراج، إضافة إلى تنظيم أنشطة موازية متنوعة منها على الخصوص، «جيلالي فرحاتي: سينما المكلومين» للناقد بوبكر الحيحيو، ومنتديات وعروض مسرحية وتوقيع اتفاقية حول السينما.