حظوظ وفيرة لحزب التقدم والاشتراكية للفوز بأحد المقاعد الثلاث شريطة استمرار حرص السلطات المحلية على نزاهة الانتخابات التشريعية * كيف هي أجواء الحملة الانتخابية التي أكملت الشوط الأول منها؟ - تجري الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 25 نونبر القادم في أجواء رائعة يطبعها التفاؤل في التغيير وبناء مجتمع قائم على العدالة والكرامة الآن.فمن خلال تواصلنا اليومي في غمرة هذه الحملة، مع سكان دائرة إقليم بولمان حيث تتبارى 21 لائحة انتخابية من أجل الظفر بثلاثة مقاعد، لمسنا أن هناك صحوة لدى الناخبين وعموم الساكنة المحلية، لاسيما منهم ساكنة المناطق الجبلية، صحوة يتوخى منها أصحابها التغيير وتعميق الإصلاحات الديمقراطية من خلال التنزيل الأمثل للدستور الذي ساهم في صياغته الجميع هيئات سياسية ونقابية ومجتمع مدني ..دستور وضعه المغاربة من أجل المغاربة. إلا أن هذا لا يمنعنا من التنبيه، إلى ما يكتنف هذه الصحوة المباركة لدى الناخبين، من تخوفات من أن تجهض (الصحوة) من طرف مقاومي التغيير وتجار الانتخابات بإفساد هذه المحطة التاريخية وعبره إفشال مسلسل الإصلاحات الذي تشهده بلادنا. * ما مدى تجاوب سكان دائرة إقليم بولمان مع حملاتكم التواصلية؟ - نقوم في حزب التقدم والاشتراكية، بتعبئة الناخبين وحثهم على المشاركة المكثفة في اقتراع 25 من نونبر القادم من خلال إبراز ما لذلك من أثر إيجابي في تعميق ومواصلة الإصلاح والتغيير وتنفيذ مقتضيات الدستور الجديد. في كل حملة تواصلية نخوضها في الدائرة المحلية يتم استقبالنا بحفاوة منقطعة النظير من قبل الناخبين وعموم الساكنة. نقوم بحملات تواصلية نظيفة وحضارية، نقوم فيها بدور التحسيس بأهمية المشاركة المكثفة في الانتخابات وعدم الركون إلى العزوف عن المشاركة، مبرزين أن العزوف لايخدم الديمقراطية وليس بديلا لتصحيح الانحرافات بل على العكس يقوي جشع المفسدين وتهافتهم على المناصب. وقد لا حظنا خلال جولاتنا التواصلية، أن بعض الحملات التواصلية لبعض الأحزاب المنافسة، يغيب عنها وكلاء اللوائح، هؤلاء يستعملون أشخاص في توزيع المنشورات وقياس ردود أفعال الناخبين واستمالتهم بالطرق والصيغ المعهودة.... نتوفر على قاعدة شعبية بنيناها بفضل العمل الجمعوي الذي نخوض فيه تجربة واسعة مع مناضلين يقطعون العشرات من الكلمترات من أجل التواصل مع سكان القرى الجبلية والاستماع لقضاياهم وحل مشاكلهم. نحث في حملاتنا التواصلية الناخبين على التصويت لفائدة مرشحي حزب الكتاب، ونبرر دعوتنا لهم لهذا الاختيار الأمثل، بإبراز مزاياه، ليس فحسب على مستوى التركيبة البشرية والوجوه الجديدة التي قدمها حزبنا لخوض غمار هذه المنافسة الانتخابية، بل أيضا على مستوى مميزات المرشحين المتمثلة في النزاهة والاستقامة والنضج السياسي، إضافة إلى الكفاءة والمؤهلات، وهي كلها عوامل من شأنها الارتقاء بالبرلمان. كما نركز في تواصلنا مع الناخبين وعموم الساكنة المحلية على برنامج الحزب الذي يلتزم فيه بمجموعة من الالتزامات التي يراها أساسية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية في هذه المرحلة المتميزة بالحراك والدينامية الذي تعرفه بلادنا. وقد لامسنا طيلة أيام الحملة الانتخابية مدى التجاوب الكبير للناخبين مع حملاتنا التواصلية. * هل من حظوظ للفوز في هذه الدائرة؟ - هناك حظوظ وفيرة لحزب التقدم والاشتراكية للفوز بأحد المقاعد الثلاث المتنافس عليها في هذا السباق الانتخابي، وذلك ما استخلصناه من التجاوب الكبير لعدد كبير من الناخبين وعموم الساكنة المحلية مع لائحة الكتاب وارتياحهم لمرشحيه. هذا، ما يغذي فينا الأمل في الفوز إذا ما ترجمت هذا التفاعل والصحوة المباركة لناخبي هذه الدائرة المحلية يوم الاقتراع الذي نتمنى أن تفوز فيه الديمقراطية من أجل مواصلة سلسلة الإصلاحات التي تشهدها بلادنا. وهذا كله رهين باستمرار نفس الأجواء التي تجري فيها الحملة الانتخابية والمتسمة بالحزم والصرامة من طرف السلطات المحلية وحرصها على نزاهة الانتخابات. كما نتمنى التزام باقي المرشحين بمبدأ تخليق الانتخابات.