المطلوب أن تقوم السلطات الإقليمية بمضاعفة جهودها في تتبع ومراقبة العملية الانتخابية وضبط الخارجين عن القانون والمتلاعبين بكرامة المواطنين * كيف هي أجواء الحملة الانتخابية التي أكملت شوطها الأول؟ - حتى الآن تجري الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 25 نونبر القادم في ظروف عادية لكنها متسمة بالبطء مقارنة مع المحطات السابقة. المرشحون يقومون بحملاتهم التواصلية مع الناخبين وعموم الساكنة المحلية لتعزيز حظوظهم للفوز في هذه الدائرة التي تتبارى فيها 12 لائحة انتخابية من أجل الظفر بمقعدين نيابيين، وذلك في أجواء يطغى عليها الهدوء والسكينة. نحن في حزب التقدم والاشتراكية خرجنا من أجل تعبئة الناخبين وحثهم على المشاركة المكثفة في الانتخابات منذ انطلاق الرسمي للحملة الانتخابية. لمسنا لدى عدد كبير من الناخبين وعموم الساكنة المحلية الرغبة في التغيير والإصلاح من خلال هذه المحطة الانتخابية. * كيف هو تجاوب سكان المنطقة مع حملاتكم التواصلية؟ - نركز في حزب التقدم والاشتراكية، على تعبئة الناخبين وحثهم على المشاركة المكثفة في اقتراع 25 من نونبر القادم من خلال إبراز ما لذلك من أثر إيجابي في تعميق ومواصلة الإصلاح والتغيير وتنفيذ مقتضيات الدستور الجديد الذي ساهم في وضعه جميع فعاليات المجتمع من أحزاب وطنية وهيئات نقابية ومجتمع مدني. هذا ما نعمل على توضيحه بأساليب واضحة وشفافة في لقاءاتنا بسكان المنطقة التي نتوفر فيها على قاعدة شعبية كبيرة بفضل مستشاري الحزب وعموم مناضليه وبفضل سياسة القرب من المواطنين وحل قضاياهم ومشاكلهم، ليس في هذه المرحلة الممهدة للانتخابات، فحسب، وإنما على طول السنة. كما نبرز للناخبين أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات ليس هو الحل أو البديل من أجل تصحيح الانحرافات ولا يخدم الديمقراطية في شيء، بل يزيد من جشع المفسدين وتهافتهم على المناصب. وعكس بعض وكلاء ومرشحي بعض الأحزاب في هذه الدائرة الانتخابية الذين يعتمدون في حملاتهم التواصلية مع الناخبين على الديماغوجية والخطابات الرنانة وتوزيع أموال الحرام، نركز نحن في حزب التقدم والاشتراكية على خوض غمار هذه الانتخابات بحملات تواصلية نظيفة، نقوم فيها بحث الناخبين على التصويت لفائدة مرشحي حزب الكتاب، ونفسر لهم مبررات دعوتنا لهم لهذا الاختيار الأنجع، من خلال إبراز الجديد الذي تحمله التركيبة البشرية التي قدمها حزبنا لخوض غمار هذه المنافسة الانتخابية، ومميزاتها المتمثلة في النزاهة والاستقامة والنضج السياسي، إضافة إلى مواصفات أخرى من قبيل الكفاءة والمؤهلات وهي كلها مواصفات المرشح النموذجي المطلوب تواجده بالبرلمان من أجل الارتقاء بمستوى هذه المؤسسة. وليس هذا فقط، بل نركز في تواصلنا مع الناخبين وعموم الساكنة المحلية على برنامج الحزب الذي يلتزم فيه بمجموعة من الالتزامات التي يراها أساسية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية في هذه المرحلة المتميزة بالحراك والدينامية الذي تعرفه بلادنا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي،وكذلك بالتحولات العميقة إقليميا وجهويا. لا حظنا طيلة هذه أيام الحملة الانتخابية التي أنهت الشوط الأول منها أول أمس السبت، مدى تجاوب عدد كبير من الناخبين مع حملاتنا التواصلية من خلال تعبيرهم لنا على استعدادهم للتصويت لفائدة مرشحي الكتاب. * هل تتوفرون على حظوظ للفوز في هذه الدائرة؟ - أولا، نحن في حزب التقدم والاشتراكية نراهن على المشاركة المكثفة للناخبات والناخبين، وعلى التزام السلطات المحلية بمبادئ تخليق الانتخابات وتوفير الأجواء الملائمة لمرورها في أحسن الظروف من شفافية ونزاهة. إلا أن هذا لا ينسينا، الإشارة إلى بعض مظاهر الإفساد الانتخابي هنا وهناك في هذه الدائرة الانتخابية متمثلة في توزيع الأموال وشراء الذمم من قبل بعض وكلاء لوائح بعض الأحزاب المتنافسة. والخوف، أن تتضاعف وتيرة هذه الممارسات غير المسؤولة، لا سيما، في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية وأن تساهم بذلك في إفشال هذه المحطة التي يعول عليها المغاربة في تعميق مسلسل الإصلاحات والتنزيل الأمثل للدستور الجديد. نحن في حزب التقدم والاشتراكية لنا كامل الحظوظ للفوز بمقعد في هذه الانتخابات، وذلك لما لمسناه من تجاوب الناخبين مع مرشحينا في الدائرة. المطلوب حاليا، أن تقوم السلطات الإقليمية بمضاعفة جهودها في تتبع ومراقبة العملية الانتخابية وضبط الخارجين عن القانون والمتلاعبين بكرامة المواطنين ونزاهة الانتخابات. وفي الختام، أدعو الناخبين في جميع الدوائر الانتخابية بالمدن والأقاليم، أن يشاركوا بكثافة في الانتخابات وأن يضعوا ثقتهم في مرشحي حزب التقدم والاشتراكية من خلال وضع علامة على رمز الكتاب يوم الاقتراع.