رغم مرور أربعة أيام على بدء الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات التشريعية ل`25 نونبر الجاري, إلا أنه يمكن وصفها بالمحتشمة على مستوى إقليمخنيفرة, حيث يبدو أن الأحزاب السياسية ومرشحيها الذين يتنافسون للظفر بالمقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة خنيفرة يفضلون التريث وعدم الدخول في المنافسة بقوة منذ البداية. كما يظهر أن الهيئات السياسية ال`25 المتبارية بهذه الدائرة الانتخابية تفضل الانتظار قليلا قبل الدخول في السرعة النهائية خلال الأشواط الأخيرة لهذه الحملة, التي ستكشف خلالها عن خططها وستستعين بكافة أشكال الإقناع الكفيلة باستمالة الناخبين والفوز بأصواتهم. وباستثناء بعض الجولات المحتشمة لمناصري بعض التشكيلات السياسية المتبارية في شوارع وأزقة المدينة, حاملين ومرددين شعارات مؤيدة لأحزابهم, ما تزال الأمور هادئة في انتظار أن تشرع الأحزاب في بعض الإجراءات الأكثر فعالية كالاتصال المباشر بالناخبين عن طريق زيارتهم في مساكنهم وتنظيم بعض التجمعات. وبرأي العديد من المهتمين والملاحظين للساحة السياسية المحلية, فإن هذه الانطلاقة المحتشمة للحملة الانتخابية تعزى أيضا إلى الظرفية العامة التي تجري فيها هذه الاستحقاقات الانتخابية, التي تعتبر الأولى المنظمة في ظل الدستور الجديد الذي أقره الشعب المغربي عن طريق الاستفتاء. وأوضحوا أنه بعد المصادقة على جيل جديد من الإصلاحات, أصبحت الأحزاب السياسية مدعوة إلى إعادة التفكير في أساليبها التقليدية واعتماد منهجية جديدة مختلفة كلية عن تلك التي كانت معتمدة إبان الحملات السابقة. وأكد هؤلاء الفاعلون المحليون, في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الأحزاب السياسية المتنافسة هو كيفية إقناع واستمالة الكتلة الناخبة المحلية المتعطشة إلى بروز نخبة سياسية على الصعيد المحلي قادرة على الدفاع عن تطلعات الساكنة, من أجل الإقبال بكثافة على مكاتب التصويت. وبخصوص الأجواء التي تمر فيها الحملة الانتخابية, تؤكد السلطات من جهتها أن جميع الظروف مجتمعة لكسب هذا الرهان. كما تمت تعبئة جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات. ويبقى على المرشحين ومناصريهم أن يلتزموا باحترام القوانين المنظمة للحملة الانتخابية والقطع مع الممارسات السابقة المفسدة للعملية الانتخابية لأنهم أصبحوا مدعوين لإقناع هيئة ناخبة متطلبة أكثر. وتجدر الإشارة إلى أن 25 لائحة انتخابية تتنافس من أجل الظفر بثلاثة مقاعد مخصصة لإقليمخنيفرة برسم الانتخابات التشريعية القادمة.