يشتكى المواطنون خلال هذه الأيام من الارتفاع اللافت لأسعار الخضر في الأسواق المحلية حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من البصل، أول أمس الخميس، 8 دراهم. أما الطماطم فسعر الكيلو الواحد منها ارتفع إلى ما بين 6 و7 دراهم، بعد أن كان ثمنها لا يتعدى 4 دراهم في الأسواق، فيما تجاوز "الجزر" و"اللفت" و"الكرعة الخضراء" 10 دراهم للكيلو، أما "اللوبيا الخضراء" فثمنها وصل ما بين 14 و16 دراهم، وقس على ذلك، باقي أنواع الخضر التي يكثر استهلاكها من قبل الأسر المغربية والتي ارتفع سعرها بشكل كبير خلال فصل الصيف. وبرر بعض التجار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية بسبب الحرارة المفرطة التي تشهدها بلادنا والتي وصلت خلال الأسبوع المنصرم لمعدلات قياسية في عدد من المدن والأقاليم ولعل أبرزها مدينة أكادير حيث سجل المحرار 50.4 درجة، موضحين، أن الطقس الحار يؤثر على الموارد المائية كمصدر للشرب وباقي الاستخدامات الزراعية، هذا، ناهيك عن الزيادة التي طالت أسعار الكازوال خلال الأيام الماضية. في المقابل، قال تجار آخرون إن المحاصيل الزراعية لم تتراجع بشكل كبير رغم هذه الأجواء الحارة التي تشهدها المملكة، لكن التصدير إلى الخارج(أوربا وإفريقيا أساسا) هو الذي يؤثر على وفرة الخضراوات بالأسواق المحلية ويرفع من أسعارها.. وعلاقة بالغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار المواد الاستهلاكية بالمملكة، سجل موقع "أسعار السلع عالميا" أن أسعار بيض المائدة في المغرب هو الأغلى عربيا، موضحا ذلك من خلال نتائج مسح مثير أجراه في 81 دولة حول العالم خلال شهر يوليوز الماضي، والتي كشفت أن أسعار البيض في المغرب بمتوسط 3.29 دولار للكرتونة، أغلى مما هو عليه بالأردن بمتوسط سعر 2.68 دولار للكرتونة، ودولة الإمارات بمتوسط سعر 2.56 دولار للكرتونة، ومصر والسعودية بمتوسط سعر 2.35 دولار للكرتونة، والكويت بمتوسط سعر 2.28 دولار للكرتونة وتونس بمتوسط 2.10 دولار للكرتونة.. والغريب أن ارتفاع أسعار الخضروات الأكثر استهلاكا من طرف الأسر الفقيرة وعموم الشعب المغربي لم يستأثر باهتمام الحكومة وسلطاتها المختصة التي تفضل موقع المتفرج بل والمتواطئ مع جشع التجار الكبار وسماسرة الأسواق الذي يؤثرون سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.
