تسجل أسعار الخضر بالأسواق هذه الأيام، ارتفاعات ملموسة، وخصوصا المنتوجات الأساسية في إعداد الطبق الغذائي اليومي للأسر مثل "البصل" و"الطماطم" و"الجلبانة" و"اللوبيا" وغيرها. وارتفع ثمن تسويق الكيلوغرام الواحد من البصل ببعض الأسواق خلال مطلع الأسبوع، إلى حدود 10 دراهم، مقابل 7 دراهم الطماطم و5 للبطاطس، في الوقت الذي قفز سعر منتوجات الجلبانة واللوبيا إلى حدود 15 و 14 درهما للكيلو على التوالي. وأفادنا محمد المعروفي مدير سوق الجملة للخضر والفواكه في تصريح ل "الأيام"، أن هناك بالفعل بعض المنتوجات التي تعرف ارتفاعات في الأسعار بالأسواق وفي مقدمتها البصل، مبررا أسباب ذلك بعجز مستوى العرض عن تلبية حاجيات الطلب المرتفع على استهلاكها، لكنه أكد بالمقابل، على استقرار مستويات الأسعار المتداولة في تسويق باقي المنتوجات بالأسواق بشكل عام. وفي الوقت الذي أكدت لنا مصادر بسوق الجملة، أن واقع تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، قد أثر بشكل كبير في إنتاج بعض أصناف الخضر التي سجلت زيادات في الأثمان، أوضح المعروفي أن ذلك غير صحيح، وأن إشكالية تأخر الأمطار لم يعد له نفس التأثير الذي كان قبل سنوات، وذلك بفعل اتساع رقعة الزراعات السقوية التي أصبحت توفر الحاجيات الإنتاجية داخل السوق الوطني. وإلى جانب المبررات المرتبطة بميكانيزمات العرض والطلب التي تتحكم في تحديد الأسعار داخل السوق الوطني، أضاف المعروفي في تفسيره لأسباب ارتفاع أثمنة بعض منتوجات الخضر، بعض العوامل المرتبطة بواقع تعدد عدد المتدخلين والوسطاء ولجوء البعض إلى تخزين بعض المواد التي يرتفع مستوى الإقبال على استهلاكها في مثل هذه الظروف، معتبرا في نفس الوقت أن حجم إمدادات الأسواق جد عادي ولا يؤشر على وجود ضعف في التموين، باعتبار أن عدد الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه، والتي تلج السوق بشكل يزيد عن 500 شاحنة كمتوسط.