اشتكى سكان دوار "المخاطرة الدارة بجماعة اثنين اشتوكة بإقليمالجديدة، من إقصائهم من الاستفادة العادلة من مشروع تعبيد الطرق، الممول من طرف جهة الدارالبيضاء - سطات، والذي كان من المفترض أن يخدم المصلحة العامة، قبل أن يتم تغييره لخدمة مصالح خاصة. ووفقًا لشكاية موجهة إلى كل من وزير الداخلية، وعامل إقليمالجديدة، ورئيس جهة الدارالبيضاء - سطات، فإن الجماعة استفادت من 25 كيلومترًا من الطرق المعبدة، حصل دوار المخاطرة منها على 5 كيلومترات، كان يفترض أن تمر عبر المسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة، وكذا المقبرة الأكبر في الجماعة "سيدي محمد موسى"، التي تضم موتى أكثر من خمسة دواوير. وتؤكد الساكنة أن أراضيها تعرضت للاقتطاع سنة 2018 دون أي تعويض، وذلك بغرض إنجاز المشروع، قبل أن يُفاجأ الجميع بتغيير المسار ليخدم "ملعب القرب" وأحد المقاهي، التي تعود ملكيتها للنائب الأول لرئيس الجماعة، وهو مستشار بالدائرة نفسها، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين. ورأت الساكنة في هذا القرار "ظلما صارخا" و"إجحافا في حقها"، حيث تبرعت بأراضيها عن طيب خاطر لخدمة الصالح العام، لتتفاجأ بتحويل المشروع نحو وجهة أخرى دون مبرر منطقي. وطالب المتضررون من الجهات المعنية التدخل العاجل لإنصافهم، وإعادة تنفيذ الطريق وفق المسار الأصلي الذي يخدم المصلحة العامة، خاصة وأن المشروع ممول من المال العام، وليس لخدمة مصالح شخصية. الجدير بالذكر أن هذا الملف يسلط الضوء على إشكالية تدبير المشاريع العمومية بجماعة اشتوكة، حيث تتكرر شكاوى المواطنين بشأن غياب العدالة في توزيع المشاريع، مما يتطلب تدخلاً من الجهات المسؤولة لضمان الشفافية والمساواة في الاستفادة من المشاريع التنموية.