السعودية تعول على الصين لزيادة سعة رحلات الطيران بمقدار 1.5 مليون مقعد جديد

تتطلع السعودية لزيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من وإلى المملكة هذا العام بمقدار 1.5 مليون مقعد إضافي على الأقل، عبر زيادة عدد المسارات بأكثر من 22، بحسب الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للربط الجوي ماجد خان.
وقال خان، في تصريحات صحفية، خلال قمة العرب للطيران في الرياض، "لقد سجلنا ما يماثل هذه الزيادة العام الماضي، ولن نرضى بتحقيق أقل منها في 2025″، مضيفا أنه يعول بشكل أساسي على توفير مقاعد لنقل عدد أكبر من المسافرين من الصين "حيث ينمو السفر من السوق الصينية بشكل مطرد"، بالإضافة لزيادة عدد المقاعد على الرحلات من أوروبا وأميركا الشمالية إلى مدن أ خرى في المملكة، بخلاف الرياض، مثل جدة.
وبلغ إجمالي عدد المقاعد المتاحة على شركات الطيران في رحلاتها من و إلى السعودية 128 مليونا ، وعدد الوجهات 178، بنهاية 2024.
وتمكن البرنامج الوطني للربط الجوي من استقطاب 12 شركة طيران دولية جديدة العام الماضي. وبالإضافة إلى أهمية العدد، يشير خان إلى نوعية هذه الناقلات، مثل الخطوط الجوية البريطانية إلى جدة، و"فيرجن أتلانتيك" التي تباشر الشهر المقبل رحلة يومية إلى العاصمة الرياض، بالإضافة إلى "كاثي باسيفيك" الأسترالية، والخطوط الجوية الصينية الجنوبية، والشرقية، و"يورو وينغز"، و"أليتاليا" من العاصمة الإيطالية روما إلى كل من الرياض وجدة.
وأ طل ق برنامج الربط الجوي عام 2021 بهدف تسهيل دخول السوق وتعزيز فرص التوسع لشركاء السفر الجوي، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية، وإضافة مسارات جديدة، ويعمل البرنامج كم مك ن للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، وفقا لموقعه الإلكتروني.
وقال خان إن فرص التوسع تكمن بشكل أساسي في مناطق المملكة التي تعاني من نقص بسعة المقاعد إليها، والأسواق الخارجية التي تعاني من نقص بالرحلات منها وإليها؛ بما في ذلك المزيد من التواصل من دول اليورو، إلى الجزء الغربي من السعودية، وبشكل رئيسي جدة والمدينة المنورة، وتليها المنطقة الشرقية.
كما أشار إلى التركيز على الوجهات السياحية الجديدة والتقليدية، مثل البحر الأحمر، ونيوم، وأبها، والأحساء؛ وذلك من "أوروبا، وآسيا، وحتى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نتطلع للمزيد من الرحلات المباشرة من مسارات جديدة وقائمة إلى هذه المراكز".
لكن خان لفت إلى أن التحدي الأبرز الذي يقف أمام تحقيق طموحاته على صعيد زيادة عدد شركات الطيران، والوجهات، والمسارات، والرحلات؛ "يتمثل في المعروض، فالطلب موجود في المملكة، لكن تباطؤ تسليم الطائرات من ق بل الشركات المصن عة إلى الناقلات، أدخلنا في منافسة قوية مع عدة مناطق مهمة في العالم للاستحواذ على مسارات جديدة".
المصدر: الدار- وم ع