قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة أشخاص قتلوا الخميس بنيران الجيش السوري في محافظة إدلب، في حين واصل الجيش حملته العسكرية التي بدأت منذ أيام على محافظة حمص وسط البلاد، وقد خرج العديد من المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في عدد من المدن السورية ردا على مظاهرة التأييد الحاشدة التي نظمت أمس بدمشق. وقالت الهيئة إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الجيش السوري في بنش بمحافظة إدلب، وكان ناشطون معارضون قد أفادوا أن خمسة انفجارات هزت بنش بعد اقتحام قوات الجيش المدينة صباح اليوم واشتباكها مع من يعتقد أنهم عناصر منشقة عن الجيش، وبث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لجنود سوريين يعتلون مدرعاتهم في أحد شوارع بنش. ويواصل الجيش السوري حملته العسكرية التي بدأت منذ بضعة أيام على محافظة حمص. وبث ناشطون صورا لما قالوا إنه إطلاق نار عشوائي وكثيف في حي بابا عمرو في مدينة حمص. كما أظهرت صور بثها ناشطون مقتل أب وابنة له صغيرة برصاص الأمن السوري في دير بعلبة بحمص. واستمر تضييق الخناق على أحياء حمص، وقال نشطاء لوكالة الأنباء الألمانية إن المدينة لا تزال تحت الحصار مع انقطاع الكهرباء والماء، ووصفوا الوضع الإنساني بأنه يزداد سوءا في المدينة حيث يعيش الناس في الظلام ودون مياه. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن حي الخالدية في حمص لا يزال يخضع لحصار من الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة فيه ويمنع دخول السيارات إليه، مشيرا إلى استمرار حملة الاعتقالات في الحي الأربعاء لليوم الثالث على التوالي، وتنفيذ حملة مداهمات في حي القصور بالمدينة. في سياق متصل بتحركات الجيش السوري أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن وحدة من الجيش السوري تجاوزت الساتر الترابي في وادي عنجر شرقي لبنان. وأضافت الوكالة أن مكتب التنسيق في الجيش اللبناني يقوم باتصالات لمعالجة هذه المسألة. وفي هذا الإطار قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات أمنية تنتشر بكثافة على الطريق المؤدي إلى معبر جوسية الحدودي على الحدود اللبنانية السورية قرب مدينة القصير بمحافظة حمص.