قبيل ساعات من تظاهرات حاشدة أمس الجمعة بسوريا ارتفع إلى سبعة عدد القتلى الذين سقطوا الخميس برصاص قوات الأمن في المظاهرات المتواصلة ضد نظام بشار الأسد، في حين شل إضراب عام الحياة في عدة مدن منها حمص وبنش ودوما ودير الزور. فقد تظاهر أمس الجمعة في أنحاء عدة من سوريا، كما هو الحال في كل يوم جمعة منذ 15 مارس، تاريخ انطلاق الاحتجاجات غير المسبوقة ضد بشار الأسد الذي وصل إلى السلطة عام 2000 بعد وفاة والده الرئيس السابق حافظ الأسد. وقد دعا ناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» في موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد تحية ل»أسرى الحرية»، وهم الأسرى السياسيون الذين لا يزالون معتقلين في السجون السورية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان -تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه- أن ثلاثة أشخاص قتلوا الخميس على يد قوات الأمن في مدينة حمص وسط سوريا. وقال «استشهد مدنيان وعسكري جراء إطلاق الرصاص الكثيف والعمليات الأمنية والعسكرية المستمرة في حي باب السباع وأحياء أخرى في مدينة حمص». وقال المرصد السوري في بيان سابق إن 11 شخصا من أهالي ونشطاء في حمص جرحوا برصاص قوات الأمن السورية في حي باب السباع ودوار الفاخورة، وأضاف البيان أن جراح معظم المصابين خطيرة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إطلاق نار كثيف في بعض أحياء حمص، حيث أرسل الجيش بشكل طارئ منذ أسابيع عدة لقمع الاحتجاجات. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون الخميس بنيران الأمن السوري في مظاهرة بمدينة بدير الزور شرق سوريا. وقد أظهرت صور نشرت على مواقع الإنترنت خروج أهالي مدينة دير الزور في مظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام. وكانت مصادر حقوقية ذكرت أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا الأربعاء في عملية ينفذها الجيش في جبل الزاوية بمحافظة إدلب. وقال ممثل لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر إدلبي إن هناك اقتحاما لعدد من بلدات وقرى جبل الزاوية، لافتا إلى استمرار عمليات الجيش التي يشنها في محافظة إدلب، وقال إن الاقتحام تضمن اعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين، ونفى وجود عصابات مسلحة، «لأن ما يقوله النظام عن وجود عصابات مسلحة لم يؤكده مصدر مستقل».