قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعين شخصا قتلوا معظمهم سقطوا في مدينة حمص وذلك جراء تدخل قوات الأمن السوري لاحتواء المظاهرات المتواصلة في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي قال إن ثمانية من قواته قتلوا وأصيب العشرات. وقال الناشطون إن القوات السورية تدعمها الدبابات قتلت أكثر من عشرين مدنيا في مدينة حمص، وذلك في واحدة من أشرس الهجمات العسكرية لسحق الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر. وأوضح شهود عيان أن هجوم القوات السورية تركز على الأحياء القديمة بالمدينة التي تشهد مظاهرات يومية تطالب برحيل الأسد، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع إطلاق نار كثيف في حي باب السباع وأحياء أخرى من حمص، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى. وذكر أحد السكان في حي باب السباع لوكالة رويترز أن مروحيات عسكرية حلقت فوق الحي بينما كان القناصة يطلقون الرصاص من فوق أسطح المباني بشكل عشوائي. كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار بكثافة، خصوصا في أحياء باب هود والحمرا وباب دريب والخالدية والبياضة وبستان الديوان. كما أفاد ناشطون بأن قوات الأمن أطلقت النار على مسجد خالد بن الوليد في وسط المدينة. ومن جهتها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ثمانية من رجال الشرطة وقوات الأمن قتلوا وأصيب العشرات برصاص من وصفتهم «بمجموعات إرهابية مسلحة» في مدينة حمص. ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل ستة أشخاص بينهم امرأة لدى اقتحام الجيش بلدة خطاب في ريف حماة. وفي مدينة سرمين الواقعة بمحافظة إدلب قامت قوات الأمن بمداهمات وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين. كما قال ناشطون إن قوات الأمن اعتقلت الشيخ أيمن الراعي إمام مسجد الرحمن في اللاذقية. وفي الرمل الجنوبي باللاذقية، قال ناشطون إن بعض مناطق الحي شهدت انتشاراً أمنياً، وإن قوات الأمن دهمت عدداً من المنازل. ورغم الحملة العسكرية، فقد شهدت مناطق عديدة مظاهرات مسائية، فقد تظاهر أهالي حي بابا عمرو بمدينة حمص، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس الأسد، وفق صور بثها ناشطون على الإنترنت. وشهدت مدينة الكسوة بريف دمشق خروج مظاهرة مساء أمس تضامنا مع المدن المحاصرة حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس الأسد وللنظام الحاكم، كما جاء في صور على الإنترنت. كما بث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها التقطت في مدينة الرستن بحمص، تظهر مواطنين سوريين يؤدون صلاة الجنازة على جثمان مجند قتله أعوان الأمن في مدينة جسر الشغور، حسب قول الناشطين.