أقدم وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، قبيل أسبوع واحد عن نهاية رئاسة بلده للاتحاد الأوروبي، على تعيين سفير جديد بالمغرب، ضمن عملية تغييرات واسعة تستهدف سفارات إسبانيا بعدد من الدول أبرزها فرنسا والبرتغال ثم الاتحاد الأوروبي فالصين والفاتيكان وغيرها. وبحسب ما نقلته صحيفة «إلباييس» أول أمس، فإن سفير إسبانيا السابق بالمغرب لويس بلاناس، الذي يوصف برجل ثقة موراتينوس، عين سفيرا للجارة الشمالية، بالاتحاد الأوروبي، وهو ما يعتبر في نظر مصادر الصحيفة، «ترقية». أما السفير الإسباني الجديد بالمغرب، فهو سفير البلد الجار في البرتغال، ألبيرتو نافارو، وقد عد تعيينه بحسب مصادر صحيفة «إلباييس» مفاجأة لأنه لم يقض سوى عامين فحسب في منصبه بلشبونة، غير أن نافارو يوصف بأنه «ديبلوماسي من العيار الثقيل، سيما أنه شغل منصب وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي بين عامي 2004 و2008، ويحظى بتقدير عال من طرف رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيز ثباطيرو». واعتبرت صحيفة «إلباييس» أن تعيينا من هذا النوع للدفاع عن المصالح الإسبانية بالرباط يتناقض مع واقع أن المغرب ترك منصب سفيره بمدريد شاغرا منذ ما يزيد من ست شهور»، غير أن الصحيفة استدركت بالقول أن التعامل السيئ للإسبان مع مقترح المغرب بتعيين أحمد ولد سويلم سفيرا له بمدريد في يناير الماضي، كان له وقع سلبي على تسريع وتيرة تعيين سفير المغرب بمدريد بالسرعة المطلوبة، لأن إسبانيا نظرت إلى مثل هذا التعيين على أنه «يقلص من دورها في حل قضية الصحراء المغربية». ورغم موافقة إسبانيا في مارس الماضي، على اسم سويلم، إلا أن المغرب لم يوقع على قرار تعيينه منذ ذلك الحين. ويبدو أن تلميحات مصادر صحيفة «إلباييس» تدفع نحو حث المغرب على تعيين ولد سويلم في وقت قريب، ليعكس انطباعا على أهمية قرار تعيين نافارو سفيرا بالرباط. ويشار إلى أن فريقا أقل درجة، يشغل مهام السفارة المغربية بمدريد، يقوده فؤاد يازوغ.