ذكرت يومية «إيل باييس» الإسبانية أن وزير الخارجية في الجار الشمالي، ميغيل أنخيل موراتينوس، قرر إجراء تغييرات على رأس أهم التمثيليات الدبلوماسية الإسبانية، ومن بينها السفير الإسباني في المغرب لويس بلاناس، الذي تقرر تعيينه كممثل دائم ببلاده لدى الاتحاد الأوروبي، وأضاف نفس المصدر أن بلاناس سيتم تعويضه بالسفير الإسباني الحالي في البرتغال ألبرطو نافارو، رغم أنه لم يقض سوى سنتين في لشبونة. من جهتها ذكرت السفارة الاسبانية في الرباط، في اتصال لجريدتنا، أنه إلى حدود منتصف نهار أمس لم يتم التوصل بأي قرار رسمي فيما إذا كان سيتم تغيير لويس بلاناس ليحل محله سفير آخر، وبالتالي لا يمكن تأكيد أو نفي هذا الخبر. وكانت مصادر إعلامية إسبانية قد تحدثت منذ أسابيع عن احتمال إقدام الحكومة الإسبانية على تغيير عدد من سفرائها، خصوصا في العواصم الهامة بالنسبة لمدريد، ومن بينها الرباط، وفي هذا الإطار أوضحت «إيل باييس» في عددها الصادر أمس، أن تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مع مطلع يونيو الجاري هو الذي أخر هذا القرار. ومعلوم أن رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوربي ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري . وكان لويس بلاناس قد عين سفيرا بالرباط في 2004 خلفا لفرناندو أرياس سالغادو، وقد سبق له أن تحمل عدة مسؤوليات في مفوضية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عضوية البرلمان الأوروبي. أما ألبرطو نافارو، المتوقع أن يعين سفيرا جديدا لإسبانيا بالمغرب، فقد سبق له أن شغل منصب كاتب الدولة لدى الاتحاد الأوروبي من 2004 إلى 2008، قبل أن يعين سفيرا لبلاده في البرتغال، كما أنه يعتبر من المقربين لرئيس الحكومة، خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو، وقد وصفته «إيل باييس» بأنه دبلوماسي متمرس، ومن العيار الثقيل. وسبق أن تحملت مسؤولية سفير إسبانيابالرباط، أسماء وازنة بالساحة السياسية في الجار الشمالي، مثل وزير الخارجية الحالي ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي شغل هذا المنصب من 1984 إلى 1987، وخورخي ديسكايار، من 1997 إلى 2001، والذي عين بعدها مديرا لجهاز المخابرات الإسباني.