ذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية المقربة من الحزب الاشتراكي الحاكم، في عددها ليوم أمس الاثنين أن السفير الإسباني المعتمد لدى المملكة المغربية لويس بلانس يستعد لمغادرة منصبه بالرباط. وذكر نفس المصدر أن المرشح لخلافة بلاناس هو البرتو نافارو الذي يشغل حاليا رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية بالبرتغال. ويعتبر هذا الأخير من الشخصيات المقربة من رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو وسبق له أن شغل منصب وكيل الدولة للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بين عامي 2004و2008م وعين ايضا سنة 1997 مديرا لشؤون المساعدات الإنسانية بالإتحاد الأوروبي, خافيير سولانا. واعتبر الملاحظون نقل الديبلوماسي ألبرتو نافارو، من سفارة بلده في لشبونة إلى الرباط مفاجأة سارة وإيجابية، نظرا لسمعته الجيدة، وبالتالي فهو مرشح لأن يحافظ على الرصيد الإيجابي الذي تركه بلاناس و وبناء جسور متينة بين البلدين الجارين. ومعروف أن بلاناس يحظى بثقة وعطف من لدن موراتينوس، وهذا الأخير نزل بكل ثقله في وقت سابق من أجل أن يستمر، بلاناس في منصبه بالرباط، مكافأة له على نجاحه وجهوده في تطوير العلاقات مع المغرب التي وجدها عند التحاقه بمنصبه في درجة الصفر، كما عرف الدبلوماسي الأندلسي، كيف يحني رأسه للعواصف التي هبت على الرباطومدريد في السنوات الأخيرة ، خاصة الهزة التي عرفتها العلاقات بين البلدين بعد زيارة عاهلي اسبانيالسبتة ومليلية المحتلتين والضجة التي فجرها الوزير الأول المغربي عباس الفاسي اثر إعلانه عن مطالب المغرب التقليدية في استرجاع سبتة ومليلية المحتلتين. ويرى بعض المراقبين أن هذا التعيين الجديد يدخل في إطار خطة إعادة ترتيب ألأوراق الدبلوماسية الإسبانية التي يفصلها عن الانتخابات التشريعية اقل من سنتين ويتوافق مع إطلاق قسم الخدمات الأوروبي للنشاط الخارجي للاتحاد الأوروبي حيث من المنتظر أن يجري في مدريد اجتماع يضم الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين اشتون والمفوض الأوروبي للشؤون المؤسسات ماركوس سيفكوبيك وأعضاء من البرلمان الأوروبي بالإضافة إلى موراتينوس، للبحث في التوصل للاتفاق يسمح بانطلاقة خدمات النشاط الخارجي الأوروبي. وذكرت نفس المصادر أن أوساط في الخارجية الإسبانية قلقة من عدم وجود سفير للمغرب بمدريد, بعد موافقة الخارجية الإسبانية الفاترة على اسم أحمد ولد سويلم ,وشكلت مغادرة عزيمان لمنصبه بمدريد خسارة للعلاقات المغربية الإسبانية نظرا لمساهمته في مجال في تقوية العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا . يذكر ان عزيمان تسلم في 14 نونبر 2006، جائزة من طرف المنظمة الاسبانية "منتدى الأطر العليا"، التي توجد تحت الرئاسة الشرفية للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، وهي هيأة نافذة للتفكير والحوار، وتضم نخبة الفاعلين والمقررين في عالمي السياسة والمقاولات بإسبانيا، حيث تسمح بولوج هذا المنتدى الذي يضم حوالي 650 شخصية مؤثرة في مختلف الميادين من السياسة إلى الثقافة مرورا بعالم الاقتصاد والأعمال والجامعة والقوات المسلحة والكنيسة بإسبانيا. وفي مارس 2007، عين عزيمان عضوا شرفيا بمؤسسة كارلوس الثالث، اعترافا بمساهمته في مجال التفاهم بين المغرب وإسبانيا.