قتل عشرة أشخاص على الأقل في مواجهات متفرقة بسوريا، في إطار الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات الجيش والمنشقين في شمال البلاد. وقد تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ثلاثة قتلى من الجنود ومدني واحد في اشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب. كما قال ناشطون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في إطلاق نار عشوائي قرب نقطة ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص. أما الوكالة السورية الرسمية (سانا) فذكرت تحت عنوان «الأحداث على حقيقتها» اليوم أن ثلاثة من عناصر حفظ النظام قتلوا بنيران من سمتها مجموعات إرهابية مسلحة، حيث قتل عنصران بكمين في حي الصابونية بمدينة حماة فيما قتل الثالث بمنطقة الفرقلس شرق حمص. من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش يكثف عملياته في مدينة تلبيسة. وقد تزامن ذلك مع إعلان كتيبة «خالد بن الوليد» المنشقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظا على أرواح المدنيين. في غضون ذلك، أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جنودا من الجيش السوري في مدينة سرمين بمحافظة إدلب، وهم يهتفون تأييدا للأسد ويكتبون على الجدران وأبواب المحال شعارات مؤيدة له ومهددة للسكان. وذكر المرصد السوري أن 2344 مدنيا و669 من الجيش وقوى الأمن الداخلي قتلوا منذ بداية الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي. وكان المرصد أعلن في وقت سابق مقتل 11 شخصا أمس برصاص الأمن.