قتلت القوات الحكومية السورية ثلاثة من المنشقين عن الجيش في حملة دهم صباح الخميس لمنطقة في شمال شرقي البلاد وفقاً لما ذكرته منظمة ناشطة في مجال الحريات وحقوق الإنسان في سوريا، فيما أثار محللون توقعات بشأن حدوث انشقاقات كبيرة في الجيش السوري مع تواصل العنف والقتل في البلاد.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له إن قوات الأمن والجيش السوري شنت حملة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وسمع صوتي إطلاق نار كثيف، فقتلت ثلاثة من الجنود المنشقين واعتقلت شخصين على الأقل. أكد ناشط حقوقي إن عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقة حمص ارتفع إلى 31 قتيلاً بعد وفاة 8 أشخاص فجر الخميس متأثرين بجراح أصيبوا بها الأربعاء. وكان عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء سوريا الأربعاء، قد ارتفع إلى أكثر من 27 قتيلاً، سقط 20 منهم على الأقل في حمص، حيث أفادت تقارير بانتشار دبابات للجيش السوري في المدينة، وسماع أصوات إطلاق نار كثيف في المدينة، التي تتعرض لحصار شامل من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وأثار محللون توقعات حول احتمال حدوث انشقاقات في الجيش السوري مع تواصل التوتر وأعمال القتل في مناطق مختلفة من سوريا، آخرها ما يحدث في منطقة حمص. وكان أحد المنشقين عن الجيش السوري قد قال في تصريح لCNN، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن هناك الآلاف ممن انشقوا عن الجيش، والانشقاقات كثيرة بحيث يمكنها أن تؤثر على وحدة الجيش، لكنه قال إن على عناصر الجيش المنشقين أن يتوحدوا «تحت يد واحدة لحماية البلاد.» وانتشرت على الإنترنت مشاهد فيديو تبين مجموعة من عناصر الجيش الذين انشقوا عنه، وسمع صوت يقول «هؤلاء هم الأبطال الذين انشقوا عن الجيش»، وكان المواطنون يحتضون عناصر الجيش المنشقين. وشوهد شريط آخر لمجموعة من المنشقين عن الجيش السوري وسمع أحدهم وهو يقول «لقد قمنا بذلك من أجل حماية الشعب.»