اشتكى عدد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية، من ارتفاع أسعار جميع أنواع اللحوم، وعبروا عن تخوفاتهم من استمرار هذه المنحى التصاعدي لأثمنة هذه المنتجات خلال شهر رمضان الذي من المرتقب أن يحل بالمملكة بعد يوم غد الخميس. فبعد تراجع في ثمن"دجاج اللحم" لبضعة أسابيع فقط لم يكن خلالها يتعدى 16 درهما للكيلو غرام، عادت أسعاره أول أمس الأحد، للارتفاع، لتسجل 19 درهما لنفس الوحدة الوزنية، في معظم الأسواق المحلية المتسمة هذه الأيام بالإقبال الواسع للزبائن من أجل التبضع. في هذا السياق، أفاد مصدر مهني، باحتمالية أن يتواصل ارتفاع سعر "الدجاج الحي" خلال شهر الصيام، بالنظر لما وصفه ب" تكلفة الإنتاج المرتفعة" التي قال، إن المربين ما فتئوا يشتكون منها لحدود اليوم، وباعتبار أيضا، ما يميز شهر الصيام من ارتفاع الطلب على"الدجاج الرومي"، من قبل الأسر المكتوية بلهيب أسعار باقي المواد الغذائية، يضيف مصدرنا. هذا، وتدمر عدد من البيضاويين من غلاء أسعار باقي اللحوم، بحيث لا زال ثمن الكيلو غرام الواحد من لحم البقر بالتقسيط يتراوح ما بين 85 و90 درهما، فيما تجاوز الكيلو غرام من لحم الغنم 100 درهم، هذا، رغم ما كانت قد قدمته الحكومة من وعود بخفض الأسعار، غير أنها لم تفعل لحدود الساعة أي شيء للتخفيف من لهيب "الأسواق". فلم تعد موائد فئات واسعة من المواطنين تعرف وجبة معدة بشيء اسمه "اللحم" لطيلة شهور، وهي يائسة من تراجع ثمنه خلال شهر رمضان، لاسيما، في ظل استمرار موجة الغلاء خلال الأيام العشر التي سبقت رمضان . و أرجع مصدر مطلع، سبب استمرار غلاء اللحوم إلى الوسطاء والشناقة الذين يستبقون على المواشي في الحظائر، ويتحينون الفرصة للمضاربة في أسعارها خلال رمضان، لتبقى الفئات الهشة والفقيرة، وحتى المتوسطة غير قادرة على "الاقتراب" من هذه المنتجات اللحومية.